بنغازي 25 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية)- في ظل الجهود المستمرة لتحسين البيئة التعليمية، يلعب مكتب الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والإرشاد النفسي دورًا محوريًا في دعم الطلاب وتعزيز استقرارهم النفسي والاجتماعي، استضافت صحيفة الأنباء الليبية، رندا السوسي، مدير مكتب الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية في بنغازي، لتسلط الضوء على أهمية هذا المكتب وأبرز إنجازاته، إلى جانب التحديات التي تواجهه وخططه المستقبلية.
ما أهمية مكتب الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والإرشاد النفسي في تحسين العملية التعليمية وتطوير المجتمع المدرسي؟
المكتب يلعب دورًا حيويًا في تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للمتعلمين الذين يعانون من تحديات، مما يساعدهم على التكيف مع البيئة المدرسية، واكتشاف احتياجاتهم وتلبيتها، كما يسهم في خلق بيئة مدرسية صحية وآمنة من خلال الوقاية من المشاكل الصحية وتقديم برامج توعوية، بالإضافة إلى ذلك، يدعم الأداء الأكاديمي للطلاب عبر مساعدتهم في التعامل مع صعوبات التعلم والتركيز على الدراسة.
ويساهم المكتب أيضًا في تطوير المجتمع المدرسي عبر بناء علاقات متينة بين الأسرة، المؤسسة التعليمية، والمجتمع، إلى جانب تنظيم برامج لتطوير مهارات الكوادر الداعمة ورفع الوعي بأهمية الصحة الاجتماعية والنفسية.
ما أبرز الأنشطة والبرامج التي نفذها المكتب؟
حرص المكتب على تنفيذ عدة أنشطة وبرامج مؤثرة، منها حملات توعية عن آفة التدخين، المخدرات، والمؤثرات العقلية، وتنظيم حملات صحية مثل المشاركة في الحملة الوطنية للشهر الوردي، برنامج الإنعاش القلبي، وبرامج التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم التوعية الصحية عبر فريق متخصص بالصحة المدرسية.
هل هناك أنشطة مشتركة مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية؟
بالتأكيد، يتعاون المكتب مع عدة منظمات مجتمع مدني مثل منظمة “نسائم ليبيا” التي ساعدت في رفع المستوى الأكاديمي للطلاب ذوي التحصيل المنخفض، والهلال الأحمر الذي قدم برامج صحية متنوعة، كما نعمل مع الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان لتقديم برامج توعوية تثقيفية.
ما التحديات التي تواجه المكتب في أداء مهامه؟
لحسن الحظ، لا تواجهنا صعوبات كبيرة، لكن التحديات الأساسية تكمن في توعية المجتمع بدور المكتب والمهام الموكلة إليه، نرى هذه التحديات فرصة لتحسين الأداء وإثبات فاعلية المكتب في المجتمع المدرسي.
هل لديكم أفكار جديدة للمشاريع المستقبلية والبرامج التوعوية؟
بالتأكيد، لدينا خطط طموحة لتطوير عمل المكتب بما يتماشى مع احتياجات المجتمع المدرسي، أما بالنسبة للبرامج التوعوية، فسيكون التركيز على الجانب الوقائي مع تقديم تفاصيل حصرية حول المشاريع في وقتها المناسب.
ختامًا، كيف ترون مستقبل مكتب الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية في تحقيق أهدافه؟
بإصرار الكوادر ودعم المجتمع، نحن واثقون من قدرة المكتب على مواصلة تحقيق أهدافه في تحسين البيئة التعليمية وتعزيز الوعي الاجتماعي والصحي، مما يسهم في بناء مجتمع مدرسي قوي ومتكاتف. (الأنباء الليبية) ص و
حاورها: مصطفى بوغرارة