طرابلس 25 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) – قال رئيس مركز إدارة وتشغيل المنافذ البرية، صلاح علي صالح، إن المنافذ الليبية تواجه تحديات كبيرة بسبب الأعداد غير المحددة من المسافرين والبضائع، خاصة خلال فترات العطلات والمناسبات، حيث تتضاعف الأعداد بنسبة تصل إلى 700 في المائة مؤكدا أن التطوير المستمر للبنية التحتية يهدف إلى استيعاب هذه الأعداد المتزايدة.
وأضاف صالح في كلمة له اليوم الاثنين في افتتاح الاجتماع السنوي لمديري المنافذ البرية على مستوى ليبيا ورؤساء الإدارات والأقسام، بطرابلس، أن المنافذ البرية شهدت خلال العام الجاري تطورًا ملحوظًا، لاسيما في البنية التحتية ورفع معدلات الأداء.
وأشار صالح إلى أن منفذ رأس اجدير البري على الحدود الليبية التونسية حقق نقلة نوعية بعد تنفيذ أعمال رصف طالت أكثر من 250 ألف متر مربع.
وأضاف أن منفذ وازن البري (على الحدود الليبية التونسية)ركز تطويره خلال العام الحالي على تقديم الخدمات اللوجستية، مع التخطيط لاستكمال تطوير البنية التحتية في 2025
كما أكد على التطور الملحوظ في منفذ مساعد البري (على الحدود الليبية المصرية) الذي شهد تحسينًا كبيرًا في الخدمات اللوجستية وتنظيم حركة الشاحنات، ما قلل من فترات الانتظار الطويلة التي كانت تعيق حركة التجارة، مضيفا أنه تم تعزيز الرقابة على الأغذية والأدوية، بهدف تقليص دخول البضائع الفاسدة إلى الأسواق الليبية.
وفيما يتعلق بمنفذ العوينات (الحدود الليبية السودانية)، أشار إلى التحديات المرتبطة بحركة النزوح الكبيرة من السودان بسبب الأوضاع الأمنية هناك، معربًا عن أمله في تحسن الظروف لتعزيز حركة التجارة والسياحة بين البلدين.
أما بخصوص منفذ غات ايسين (على الحدود الليبية الجزائرية)، قال صالح إن هذا المنفذ شهد تطورًا كبيرًا خلال العام الجاري، تمثل في إنشاء مبنى إداري، وتنفيذ سياج حدودي، وحفر بئر عميق، إلى جانب تركيب محطات لتحلية المياه ومصادر متعددة للطاقة، بالإضافة إلى تحسين شبكات الاتصالات في المنطقة الحدودية
وأوضح صالح فيما يتعلق بظاهرة الهجرة غير الشرعية أن إدارة المنافذ البرية تُعنى بتشغيل المرافق العامة، بينما يتعلق ملف ضبط المهاجرين بالجوانب الأمنية التي تتطلب تنسيقًا بين الدولة الليبية والمجتمع الدولي.
وأشار إلى أن الحدود الجنوبية الشاسعة تشكل تحديًا كبيرًا، لافتًا في هذا الهدخصوص أنه حتى الدول المتقدمة تواجه صعوبات في السيطرة على الحدود الطويلة، وهو ما يتطلب تضامنًا دوليًا لمواجهة أزمة الهجرة.
واختتم صالح حديثه بالتأكيد على أهمية مواصلة التطوير السنوي للمنافذ البرية لتلبية التحديات المتزايدة، معربًا عن تطلعه لتحقيق إنجازات أكبر خلال عام 2025.
وشهد الاجتماع مناقشة خطط تطوير المنافذ البرية للعام 2025، مع استعراض أبرز التحديات التي واجهتها المنافذ خلال العام الجاري، بما في ذلك التحديات المتعلقة بالبنية التحتية، وارتفاع أعداد المسافرين، وحركة الشحن والتجارة عبر الحدود.(الأنباء الليبية طرابلس) س خ.
-متابعة وتصوير : اسماعيل الكوربو