الرباط 28 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) – أكدت المملكة المغربية وهنغاريا، عزمهما المشترك على توسيع شراكتهما الاقتصادية والاستراتيجية بما يعود بالنفع المتبادل على تنمية البلدين، جاء ذلك في بيان مشترك صدر بعد لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بنظيره الهنغاري بيتر سيارتو، أمس في الرباط، في إطار الاحتفال بالذكرى الـ 65 لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية.
كما أشاد الوزيران بالعلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين، مؤكدين على الأهمية الاستراتيجية لهذا التعاون، الذي شهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة. وتناول الاجتماع تعزيز المشاورات المنتظمة بين الطرفين، مع الإشارة إلى المباحثات التي جرت في أبريل 2024 بين رئيس وزراء هنغاريا ورئيس حكومة المملكة المغربية في مراكش.
وكان من أبرز نتائج اللقاء التأكيد على مواصلة تعزيز التعاون في مجموعة من القطاعات الحيوية، مثل الاقتصاد، والزراعة، والصناعات الغذائية، والطاقات المتجددة، وصناعة السيارات، والتعليم، والبحث العلمي، والابتكار، والرياضة، والسياحة، مع الإشارة إلى أهمية التعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار، إلى جانب برامج تنقل الطلبة بين البلدين.
وفي خطوة تدعم التوجهات المشتركة بين الرباط وبودابست، وقع الوزيران على مذكرة تفاهم في مجال الصحة، تعكس التزامهما بتعزيز التعاون في مجال الخدمات الصحية، بما يساهم في تحسين رفاهية شعبي البلدين.
وفيما يخص قضية الصحراء المغربية، جددت هنغاريا دعمها الكامل لمخطط الحكم الذاتي الذي طرحته المملكة المغربية سنة 2007، معتبرة إياه “الأساس الأكثر مصداقية” لتسوية النزاع في الصحراء.
وأكد الوزيران، في بيان مشترك، على دعمهما المستمر للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وذلك من أجل إيجاد حل دائم وسلمي وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ودور البلدين في تعزيز الاستقرار والأمن والسلم في منطقتيهما، مشيرين إلى التزامهما بمبادئ احترام الوحدة الترابية وسيادة الدول، ودعمهما للحلول السلمية للنزاعات.
وأكد الوزيران أن التعاون بين المغرب وهنغاريا يسهم في تعزيز الزخم الدبلوماسي الإيجابي في المنطقة، مشيدين بقرار مجلس الأمن الأخير الذي يرحب بتطورات هذا الملف.(الأنباء الليبية الرباط) س خ.