طرابلس 30 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) – نظم مجلس الأمن القومي الليبي اليوم السبت، ورشة العمل الثانية حول مشروع تطوير السياسات التعليمية في ليبيا، تحت عنوان “السياسات التعليمية بين الواقع والتطوير”، وذلك في العاصمة طرابلس.
شارك في الورشة العديد من المختصين والخبراء في مجال التربية والتعليم، من المفتشين التربويين، ومديري المدارس، ومديري مراكز التدريب، بالإضافة إلى رياض الأطفال، والفئات الخاصة، والنشاط المدرسي، والمناهج التعليمية، والاخصائيين الاجتماعيين، والمرشدين النفسيين، وأولياء أمور الطلاب.
وأوضح المشاركون في الورشة التي سبقتها ورشة أولى في مدينة بنغازي، عددا من المحاور الهامة التي تتناول هيكلية النظام التعليمي، وبناء المناهج، وتحسين البيئة التعليمية، مع تسليط الضوء المرحلة الابتدائية، وتطوير الفلسفة التربوية بهدف تحليل الوضع التعليمي في ليبيا بشكل شامل، كما نوقشت سبل هيكلة النظام التعليمي بما يسهم في بناء المواطن الصالح، الذي يحمل القيم التربوية المخطط لها والمناسبة لاحتياجات المجتمع.
من جانبه، قال مقرر هيئة المستشارين بمجلس الأمن القومي عبد الهادي شماطة، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية: إن مجلس الأمن القومي يولي أهمية كبرى لقطاع التعليم، وهو ما دفعه لتأسيس لجنة للسياسات التعليمية تابعة للهيئة الاستشارية للمجلس.
وأوضح شماطة أن اللجنة تعمل على دراسة السياسات التعليمية الحالية ودعم وزارة التعليم في بناء قدراتها وتطوير استراتيجياتها، مضيفا أن التعليم يعد هدفا أساسيا لجميع شرائح المجتمع الليبي، بدءا من أولياء الأمور، وصولا إلى صانعي السياسات العامة، مشيرا إلى أن ورشة العمل تأتي في إطار معالجة المخاوف التي يعاني منها المجتمع بشأن مستقبل أبنائهم في ظل التحديات العالمية وتأثيرات الإعلام والعولمة، خاصة في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي.
وشدد شماطة على أهمية التركيز على بناء الإنسان منذ مرحلة الأسرة، ثم الدولة، من خلال وضع القوالب المشتركة لمواطنيها، وتحديد الأهداف التربوية المخطط لها مسبقاً، بهدف غرس القيم التربوية الفاعلة في الأجيال القادمة.
وأكد أن الهدف الأساسي من تنظيم ورشة العمل هو المساهمة بالأفكار الجماعية التي تساهم في تطوير السياسات التعليمية وتعزيز مفاهيم وقيم الأمن القومي في فلسفة النظام التعليمي في ليبيا.
وأضاف أن هذا يشمل ترسيخ قيم المواطنة، والتسامح، وهوية المجتمع وثقافته لدى الناشئة، وحمايتهم من التأثيرات الثقافية الوافدة التي قد تهدد خصوصية المجتمع الليبي وهويته.
وفي ختام حديثه، أشار مقرر هيئة المستشارين بمجلس الأمن القومي إلى أن المجلس كان قد تقدم سابقا إلى مجلس النواب بمشروع قانون لإنشاء المجلس الأعلى للتربية والتعليم، بهدف ضمان تطوير التعليم وتوحيد السياسات التربوية في كافة أنحاء ليبيا.(الأنباء الليبية طرابلس) س خ.