بنغازي 05 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية) – تعتبر خدمات الاختصاصيين الاجتماعيين والمرشدين النفسيين من الركائز الأساسية التي تسهم في تحسين البيئة التعليمية وتعزيز رفاهية الطلاب.
وفي مدينة بنغازي، تواصل الجهات التعليمية متابعة أداء هؤلاء المتخصصين بشكل مستمر لضمان تقديم أفضل دعم نفسي واجتماعي للطلاب، وذلك بهدف تحقيق بيئة مدرسية أكثر صحة ونجاحًا.
متابعة مستمرة ودعم فعال
في حديث لـ “صحيفة الأنباء الليبية” أوضحت رندة السوسي، مدير مكتب الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والإرشاد النفسي بمراقبة التربية والتعليم بنغازي، أن هناك متابعة دورية وحضور مستمر من قبل السيد مراقب التربية والتعليم لدور الاختصاصيين الاجتماعيين.
وأشارت السوسي، إلى أن هذه المتابعة تتضمن عقد اجتماعات دورية لجميع المختصين لدعمهم وتشجيعهم، بالإضافة إلى الزيارات المستمرة للمؤسسات التعليمية ومتابعة سير العمل داخل المكتب الاجتماعي، كما يتم تقديم تقارير دورية تضمن سير الأداء بشكل فعال.
تقييم وتحسين الأداء
وأكدت السوسي، في حديثها، أن هناك متابعة مستمرة للمكاتب المتخصصة لضمان تقديم أفضل الخدمات للطلاب، موضحةً أن هذه المتابعة تشمل تقييم البرامج والأنشطة، مثل برامج التوعية وتنفيذ الاستشارات، بالإضافة إلى حصر المشكلات الاجتماعية والنفسية ومتابعتها.
وقالت، إن وزارة التربية والتعليم تسعى لتحسين جودة الأداء من خلال تدريب الاختصاصيين على برامج ورش عمل ودورات تعليمية.
دور المرشد النفسي في مساعدة الطلاب
في هذا الجانب تحدثت المرشدة النفسية نجاح المسلاتي، عن أهمية التعامل مع الطلاب الذين يعانون من مشكلات نفسية واجتماعية. وأكدت المسلاتي، في حديثها لـ” صحيفة الأنباء الليبية” أن الاختصاصي الاجتماعي يجب أن يتدخل مبكرًا لتشخيص المشكلة وتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي، مشيرة إلى أهمية التعاون مع البيئة المحيطة بالطالب لإجراء تقييمات وتقويمات مستمرة.
مهام الإرشاد النفسي
وأوضحت المسلاتي، أن المهام الأساسية للمرشد النفسي في مساعدة الطلاب على التكيف مع البيئة المدرسية وتكوين اتجاهات إيجابية نحو الدراسة، مشيرة إلى أن الإرشاد النفسي يعتمد على استخدام سجلين، أحدهما عام يشمل معلومات أساسية عن الطالب، والآخر خاص يركز على الحالات الفردية التي تعاني من اضطرابات سلوكية أو نفسية مثل الخجل أو قضم الأظافر.
ولفتت المرشدة النفسية، إلى أن الإرشاد الجماعي يعتبر من أساليب العلاج الوقائي، حيث يتم تنظيم اجتماعات لطلاب يعانون من مشكلات مثل الخجل أو السلوك العدواني، كما يهدف إلى تعزيز الثقة بالنفس لدى الطلاب عبر وسائل مادية ومعنوية.
مبادرات لدعم الطلاب نفسيًا
وأشارت المرشدة النفسية إلى أنه تم استحداث عدة مبادرات لدعم الطلاب نفسيًا، مثل صندوق الاستشارات النفسية، الذي يتيح للطلاب كتابة مشكلاتهم وانتظار الرد في اليوم التالي، كما تم إنشاء صندوق العبارات التفاؤلية لرفع معنويات الطلاب في بداية العام الدراسي أو خلال المناسبات، بالإضافة إلى صندوق التمييز لتكريم الطلاب الموهوبين.
وأكدت المسلاتي، على أن دراسة حالات الطلاب الذين يعيدون السنة الدراسية أمرًا بالغ الأهمية، حيث يتم تعبئة بطاقة تحتوي على أسباب إعادة الصف لتحديد المشاكل والعمل على معالجتها بطريقة فعالة.
تؤكد هذه الجهود المتكاملة على أهمية متابعة دور الاختصاصيين الاجتماعيين والمرشدين النفسيين في المدارس لضمان تقديم الدعم اللازم للطلاب، ما يساهم في تحسين البيئة التعليمية والتغلب على التحديات النفسية والاجتماعية التي قد يواجهها الطلاب. (الأنباء الليبية بنغازي) ف خ
تقرير: أماني الفايدي