بنغازي 05 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية) – يحتفل العالم في الخامس من ديسمبر من كل عام باليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1985.
يشكل هذا اليوم فرصة للاعتراف بالجهود الكبيرة التي يبذلها المتطوعون حول العالم في مجالات متعددة، من الصحة والتعليم إلى الإغاثة الإنسانية والتنمية المستدامة. من خلال هذا اليوم، يتم تسليط الضوء على الدور الحيوي للمتطوعين في بناء مجتمعات أكثر استدامة وتماسكًا.
شعار 2024 العمل الجماعي من أجل التغيير المستدام
شعار “إذا فعل الجميع…” لهذا العام يعكس أهمية التعاون الجماعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين، أكد على أن العمل الجماعي والتضامن بين الأفراد والمنظمات لهما دور أساسي في مواجهة التحديات العالمية. وهذا يشمل القضاء على الفقر، تعزيز العدالة الاجتماعية، وحماية البيئة.
أثر العمل التطوعي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية عالميًا
يشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من مليار شخص يشاركون سنويًا في الأنشطة التطوعية على مستوى العالم. هؤلاء المتطوعون لا يقتصر دورهم على تقديم المساعدات الإنسانية، بل يتعدى ذلك إلى دعم التنمية المستدامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs). يساهم المتطوعون في تحسين الحياة في 160 دولة، من خلال جهودهم في الإغاثة في مناطق النزاع، تعزيز التعليم، توفير الرعاية الصحية، والعمل في المشاريع البيئية.
المتطوعون في ليبيا ودورهم في مواجهة التحديات
في ليبيا، يلعب المتطوعون دورًا محوريًا في تقديم الدعم للمجتمعات المتضررة من النزاع والأزمات الاقتصادية. على الرغم من التحديات العديدة التي تواجه البلاد، مثل الوضع الأمني والاقتصادي الصعب، فإن هناك جهودًا تطوعية مستمرة لتقديم المساعدات الإنسانية، ودعم إعادة بناء المجتمعات المتأثرة. ينظم العديد من الشباب الليبيين حملات تطوعية لتوزيع المساعدات الإنسانية، وتنفيذ مشاريع صحية، والعمل على توفير بيئة أفضل للمجتمعات المتضررة من النزاع.
إحصائيات العمل التطوعي وتأثير عالمي وعواقب إيجابية
وفقًا للإحصائيات العالمية، يشارك أكثر من مليار متطوع في الأنشطة التطوعية سنويًا، ويقدم هؤلاء المتطوعون مساهمات هائلة في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية. المتطوعون ليسوا فقط أفرادًا يقدمون مساعدات طارئة في أوقات الأزمات، بل هم أيضًا من المحفزين الرئيسيين للتغيير الاجتماعي في العديد من البلدان. يعد هذا العمل التطوعي جزءًا أساسيًا من الجهود العالمية لتخفيف معاناة البشر وتحقيق التنمية المستدامة.
التحديات التي يواجهها العمل التطوعي في ليبيا
رغم الإسهامات الكبيرة للمتطوعين في ليبيا، إلا أن هناك تحديات عديدة تؤثر على فاعلية عملهم. من أبرز هذه التحديات نقص التمويل، وصعوبة التنسيق بين الجهات المعنية بسبب الظروف السياسية والأمنية. كما أن غياب الدعم المؤسسي الكافي في بعض الأحيان يقيد قدرة المتطوعين على تنفيذ المشاريع الكبرى. ومع ذلك، هناك فرص كبيرة لتوسيع نطاق العمل التطوعي في ليبيا، خاصة في مجالات الصحة، التعليم، وإعادة البناء.
العمل التطوعي ركيزة أساسية للتنمية المستدامة
يمثل اليوم الدولي للمتطوعين مناسبة للاحتفاء بالجهود التطوعية التي تبذل في أنحاء العالم، سواء في المجتمعات المحلية أو على الصعيد الدولي. في ليبيا، يمكن للعمل التطوعي أن يلعب دورًا حيويًا في تحسين حياة الأفراد وإعادة بناء المجتمع. من خلال تعزيز ثقافة التطوع وتوفير بيئة ملائمة لدعمه، يمكن أن يسهم المتطوعون في إحداث فارق كبير نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.(الأنباء الليبية بنغازي) أ د
إعداد: هدى الشيخي