البيضاء 09 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية)- يشهد قطاع تربية الدواجن في مدينة البيضاء والجبل الأخضر تراجعًا غير مسبوق، حيث انخفض عدد حظائر الدواجن بشكل كبير ما يعكس أزمة حقيقية تواجه المربين والمزارعين في المنطقة.
والأسباب الكامنة وراء هذه الأزمة متعددة، من بينها زيادة المخططات السكنية التي قضت على العديد من المزارع، وارتفاع أسعار الأعلاف والكتاكيت بشكل غير مسبوق.
تراجع عدد حظائر الدواجن
وفي هذا السياق، صرح صالح بومباركة، مدير إدارة الثروة الحيوانية بالجبل الأخضر، لـ “صحيفة الأنباء الليبية” أن قطاع تربية الدواجن في البيضاء والجبل الأخضر يشهد انخفاضًا حادًا في أعداد حظائر الدواجن، حيث تراجع عددها من 116 حظيرة قبل عام 2010 إلى 33 حظيرة فقط في 2024.
وأشار بو مباركة، إلى أن هذا التراجع الكبير يعتبر خسارة كبيرة للمربين المحليين، معتبرًا أنه يشكل تهديدًا للأمن الغذائي في المنطقة التي تعتبر من أهم مناطق تربية الدواجن في ليبيا.
أسباب الأزمة
وأرجع بو مباركة، أسباب التراجع إلى زيادة المخططات السكنية في المناطق الزراعية التي كانت تساهم في الإنتاج الحيواني، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف والكتاكيت.
وقال، إن المربين يعانون من زيادة كبيرة في أسعار الأعلاف والكتاكيت، مما جعل تربية الدواجن غير مجدية اقتصاديًا للعديد منهم.
وأضاف مدير إدارة الثروة الحيوانية بالجبل الأخضر، أن هذا التراجع الحاد في عدد حضائر الدواجن يعكس أزمة حقيقية تواجه قطاعًا حيويًا كان يعد مصدرًا رئيسيًا للدخل للعديد من الأسر في المنطقة.
الآثار الاقتصادية والاجتماعية
ورأى بو مباركة، أن هذا التراجع في قطاع الدواجن يعكس أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة، حيث يعتبر قطاع الدواجن مصدر دخل لعدد كبير من الأسر في المنطقة، مشيرًا إلى من المتوقع أن يؤدي هذا التدهور إلى نقص في المعروض المحلي من الدواجن، مما سيؤثر على أسعار السوق المحلي.
دور إدارة الثروة الحيوانية
وفي حديثه لـ “صحيفة الأنباء الليبية” أكد صالح بومباركة، أن إدارة الثروة الحيوانية أجرت حصرًا لحظائر الدواجن بالتعاون مع إدارة الصحة الحيوانية، وإدارة الإنتاج الحيواني، والشرطة الزراعية.
وقال، إن النتائج هذا الحصر أظهرت أن هذا التراجع يعد خسارة كبيرة للمجتمع المحلي ويعكس خسارة ضخمة للقطاع.
وشدد بومباركة على أهمية تدخل الحكومة والمؤسسات المعنية لتقديم الدعم اللازم للمربين من خلال توفير الأعلاف المدعومة والأدوية اللازمة، من أجل تحسين الوضع الراهن وإنقاذ هذا القطاع الحيوي.
وقال: “نحتاج إلى توفير الأعلاف المدعومة والأدوية، وإيجاد حلول سريعة لحماية هذا القطاع الحيوي الذي يعد أساسًا لاستمرارية الأمن الغذائي في المنطقة.”
وعبّر مدير إدارة الثروة الحيوانية بالجبل الأخضر عن أمله في تحقيق استجابة فعّالة ومستدامة للحفاظ على تربية الدواجن كمورد حيوي.
أهمية الثروة الحيوانية
تُعد الثروة الحيوانية عنصرًا أساسيًا للأمن الغذائي والتغذية في المناطق الريفية، حيث تلعب دورًا محوريًا في توفير الغذاء لسكان تلك المناطق. وتعد تربية الدواجن نشاطًا تقليديًا للعديد من المجتمعات الريفية، كما أنها وسيلة رئيسية لإنتاج الغذاء، مما يعكس أهمية العناية بالثروة الحيوانية وتوفير المتطلبات اللازمة لضمان استدامتها ودعم الأمن الغذائي. (الأنباء الليبية البيضاء) ف خ
تقرير: بشرى الخفيفي