بنغازي 12 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية)- تعدّ الخرائط الأثرية من الوثائق التاريخية القيمة التي تساهم في حفظ التراث الثقافي والحضاري للأمم، ولأن الخرائط الأثرية تمثل معلومات أساسية عن المدن والمواقع التاريخية، كان من الضروري العناية بها وحمايتها لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
في هذا السياق، شرعت مراقبة آثار بنغازي في فهرسة وترميم نحو 200 خريطة أثرية تمثل المواقع الأثرية التي تقع ضمن حدود المراقبة والمناطق المحيطة بها.
التحديات التي تواجه الخرائط الأثرية
وفي حديث لـ “صحيفة الأنباء الليبية”، قال مدير مراقبة آثار بنغازي هاني العبدلي، إن الخرائط الأثرية تعرضت في سبعينيات القرن الماضي لتلفيات بسبب تخزينها في أماكن غير مخصصة للحفاظ عليها.
وأوضح مدير مراقبة آثار بنغازي، أن هذه الخرائط تم حفظها في المراقبة دون اتباع الأساليب المناسبة لحمايتها، مما أدى إلى تآكل بعض أجزاء الخرائط وفقدان تفاصيل دقيقة منها.
وبناءً على توجيهات مدير المراقبة، تم تكليف فريق متخصص بالمهمة لفهرسة الخرائط بشكل دقيق، بهدف توثيق جميع المعلومات المتعلقة بالمواقع الأثرية التي تحتوي عليها، وكذلك تنفيذ عمليات ترميم للخرائط التالفة لإعادتها إلى حالتها الأصلية.
الخطة الزمنية للمشروع
وذكر العبدلي، في حديثه لـ “صحيفة الأنباء الليبية”، أن المدة الزمنية لإنجاز عملية فهرسة وترميم الخرائط تُقدر بحوالي شهرين، وفقًا للخطة المحددة من قبل القسم، مشيرًا إلى أنه سيتم العمل على ترميم الخرائط بدقة، مع الاهتمام بكل التفاصيل الدقيقة لكل خريطة، إضافة إلى أنه سيتم إعداد بيئة تخزين مناسبة للخرائط بعد اكتمال عملية الترميم، لضمان الحفاظ عليها بعيدًا عن أي تلف أو تدهور في المستقبل.
وأكّد العبدلي أن مشروع فهرسة وترميم الخرائط الأثرية يعد خطوة هامة نحو الحفاظ على التراث الثقافي والأثري للمدينة والمناطق المحيطة بها، وقال: “إن بفضل هذا المشروع، سيتم الحفاظ على جزء مهم من تاريخنا الأثري بشكل دقيق ومنظم، مما يساهم في دعم البحث العلمي والحفاظ على الهوية الثقافية الليبية.”
وبفضل هذا العمل ستتمكن مراقبة آثار بنغازي من توفير مرجع مهم للباحثين والمختصين في مجال الآثار، كما سيعزز هذا المشروع من جهود المراقبة في حماية التراث الأثري المحلي والإقليمي، ويسهم في نشر المعرفة حول المواقع الأثرية الهامة. (الأنباء الليبية بنغازي) ك و
تقرير: بشرى الخفيفي