ترهونة 12 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية) – لا يزال مستشفى ترهونة التعليمي يعاني من التوقف الكامل عن العمل بعد مرور أسبوعين على الفيضانات والسيول العارمة التي اجتاحت المدينة ومناطق الجبل الغربي نتيجة منخفض جوي قوي.
هذه الأزمة خلفت أضرارًا جسيمة في البنية التحتية للمستشفى، ما أدى إلى شلّ قدرته على تقديم الخدمات الصحية الضرورية لسكان المدينة، وسط غياب الدعم الكافي واستمرار معاناة الأهالي من نقص الخدمات الأساسية.
أضرار كبيرة
وفي حديث لـ “صحيفة الأنباء الليبية”، صرح مدير مكتب الإعلام بمستشفى ترهونة التعليمي صالح الهمالي، أن المستشفى تعرض لتضرر كبير بنسبة تصل إلى 80% في أقسامه وعياداته.
وأكد أن هذا الحجم الكبير من الأضرار يجعل استئناف العمل فيه أمرًا صعبًا، خصوصًا في ظل نقص الإمكانيات والدعم المطلوب.
جهود التنظيف ونقص الدعم
وأشار الهمالي، إلى أن الجهود مستمرة لإعادة تأهيل المستشفى بمشاركة فرق طبية محلية، وجمعية الهلال الأحمر فرع ترهونة، ومركز طب الطوارئ والدعم، بالإضافة إلى شركة المياه والصرف الصحي، كما ساهم عدد كبير من المتطوعين من سكان المدينة في عمليات التنظيف.
ولفت الهمالي، إلى أنه وبالرغم من زيارة وفود من وزارة الصحة في طرابلس، لم يتلق المستشفى حتى الآن أي دعم فعلي يساعد في تسريع عمليات التأهيل. وأوضح الهمالي أن بعض الجهات الخدمية التي شاركت في عمليات التنظيف انسحبت بعد الانتهاء من فتح الطرق المغلقة جراء السيول.
الوضع في المدينة
وتعاني مدينة ترهونة من نقص واضح في الخدمات الأساسية، وسط مطالبات مستمرة من الأهالي بتوفير دعم عاجل لإعادة الحياة إلى طبيعتها.
ويأمل السكان في استجابة سريعة لتلك المطالب، خاصة فيما يتعلق بتأهيل المؤسسات الصحية والخدمية الضرورية.
وأكّد الهمالي، أن عودة مستشفى ترهونة التعليمي إلى العمل تمثل تحديًا كبيرًا يتطلب جهودًا مكثفة ودعمًا حكوميًا ومجتمعيًا مستدامًا.
ويظل سكان المدينة في انتظار خطوات فعلية لإعادة تأهيل المستشفى وضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية في المنطقة. (الأنباء الليبية ترهونة) ف خ
تقرير: فاطمة الورفلي