جنيف 14 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية) -أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، عن توقف عملياتها الخاصة بإنقاذ المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط، وذلك بسبب “القوانين والسياسات الإيطالية” التي جعلت من “المستحيل” استمرار نموذج العمل الحالي.
وأوضحت المنظمة في بيانها أن سفينتها الإنسانية “جيو بارنتس” تعرضت خلال العامين الماضيين لأربع عقوبات من السلطات الإيطالية، ما أدى إلى توقف السفينة عن مغادرة الميناء لمدة 160 يومًا.
وأضاف البيان أن إيطاليا شددت العقوبات في ديسمبر 2024، من خلال تسريع إجراءات مصادرة سفن البحث والإنقاذ الإنسانية، مما أثر بشكل مباشر على قدرة المنظمة على تقديم المساعدة للمهاجرين في البحر.
كما أكدت أطباء بلا حدود أن السلطات الإيطالية فرضت تحديد موانئ نائية، وغالبا في شمال البلاد، لإنزال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم، ما قلل من قدرة سفينة “جيو بارنتس” على الوصول إلى المناطق التي تحتاج إليها.
وأوضحت المنظمة أن في يونيو 2023، طلبت السلطات الإيطالية من “جيو بارنتس” الإبحار لمسافة تزيد عن ألف كيلومتر إلى مدينة لا سبيتسيا، بدلا من إنزال 13 ناجيا في موانئ أقرب، رغم أن السفينة يمكنها استيعاب ما يصل إلى 600 شخص على متنها.
كما أكدت أطباء بلا حدود أنها لا تعتزم التخلي عن المهاجرين، مشددة على التزامها الراسخ في مساعدة الأشخاص الذين يواجهون خطر العبور عبر البحر الأبيض المتوسط، وهو الطريق الذي فقد فيه أكثر من 31 ألف شخص حياتهم منذ عام 2014.
وقال خوان ماتياس جيل، ممثل المنظمة، في بيان لها، إن المنظمة ستعود قريبا لمواصلة عمليات البحث والإنقاذ على أحد أخطر طرق الهجرة في العالم.(الأنباء الليبية جنيف) س خ.