القاهرة 13 فبراير 2017 (وال)- تستضيف العاصمة المصرية القاهرة اليوم الإثنين، كلاً من القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي المقترح والذي لم ينل ثقة البرلمان فايز السّراج، لبحث سُبل الخروج من الأزمة الليبية الراهنة .
وذكرت مصادر مطلعة – لـ “سكاي نيوز عربية” – أن زيارة كل من حفتر والسراج إلى العاصمة المصرية تهدف إلى “إحداث توافق بين الأطراف الليبية وتقريب وجهات النظر، وصولاً إلى إيجاد حل ليبي خالص، يُرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية دون أي تدخل خارجي” .
وأضافت المصادر ذاتها أن مصر تسعى إلى الجمع بين المشير حفتر والسراج على طاولة واحدة، بهدف تقريب وجهات النظر .
وتبذل القاهرة من خلال لجنة معنية بالشأن الليبي يرأسها رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي، جهوداً حثيثة لحل الأزمة في الجارة الغربية لمصر .
وكانت قد استضافت القاهرة السراج في 12 يناير الماضي، ثم القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في 20 من الشهر ذاته، تم خلال الزيارتين بحث تطورات الأوضاع في ليبيا، وكيفية توافق الفرقاء والسعي نحو حل الأزمة الليبية .
كما شهدت القاهرة كذلك على مدى الأسابيع الماضية، لقاءات مكثفة وموسعة جمعت شخصيات ليبية نيابية وسياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية، استهدفت حث الأطراف الليبية على الالتزام باتفاق الصخيرات الذي وقعته وفود ليبية قبل عام .
ورحّب القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة حفتر خلال مباحثاته في القاهرة، بكافة الجهود والتحركات السياسية الليبية الصادقة .
وأبدى القائد العام للجيش الليبي استعداده للمشاركة في أية لقاءات وطنية برعاية مصرية، يمكن أن تُسهم في الوصول إلى حلول توافقية للخروج من الأزمة الراهنة، وحفظ أرواح الليبيين وحرمة الدم، تدعم الثقة بين كل الأطراف، وترفع المعاناة عن الشعب الليبي للانطلاق نحو بناء الدولة التي يتطلع إليها الليبيون .
في المقابل، رحّب رئيس المجلس الرئاسي المقترح فايز السرّاج بالجهود لمناقشة النقاط الجوهرية بالاتفاق السياسي، مؤكداً على ضرورة التفاوض بشأنها بروح الوفاق، وإعلاء المصلحة الوطنية على حساب المصالح الضيقة، دون إقصاء أو تهميش لأي طرف، بما يضمن الحفاظ على وحدة التراب والدم الليبي، وإعادة بناء هياكل الدولة . (وال- القاهرة) ر ت