بنغازي 17 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية) – وصف رئيس لجنة إعداد القوانين الانتخابية (6+6) في مجلس النواب الليبي جلال الشويهدي، إمكانية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في عام 2025 بـ “المستحيل”.
وقال الشويهدي في تعليق على مبادرة خوري لتشكيل لجنة لمعالجة النِّقَاط الخلافية المتعلقة بالقوانين الانتخابية، في تصريح خاص لمنصة “صفر” الإخبارية، إنه لا يمكن إتمام الانتخابات دون وجود حكومة موحدة تعمل على تهيئة الأجواء لمدة عامين في الأقل، متوقعًا أن الموعد الواقعي للانتخابات سيكون في 24 ديسمبر 2028.
وانتقد الشويهدي سياسة المبعوثين الدوليين، قائلاً إن سياسة خوري تُكرّر الأخطاء السابقة التي ارتكبتها البعثات الدولية عبر محاولة إخراج حكومة فاقدة للشرعية وإضعاف المجلسين، مضيفًا أن غرض البَعثة الدولية ليس حل الأزمة بل إدارتها.
وأكد أن القوانين الانتخابية التي تم الاتفاق عليها كانت توافقية، وقد تم التنازل عن بعض النِّقَاط لمصلحة الوطنية.
وتطرق إلى اعتراضات حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي بشأن المسائل الخلافية، مع أن هذا ليس من اختصاصهما، موضحًا أن اعتراض الدبيبة يتعلق بشرط تشكيل حكومة موحدة تُشرف على الانتخابات، ولكن دون المشاركة فيها.
وانتقد خطاب الدبيبة الأخير بشأن الانتخابات البلدية التي أجريت مؤخرًا في عدد من البلديات، قائلاً إن الدبيبة يعتبر نجاح الانتخابات البلدية مؤشرًا على إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، رغم رفضه لنتائج بلديات زمزم وتاورغاء وضمّهما إلى بلدية مصراتة، متسائلًا عن كيفية تعامله مع الانتخابات العامة. وأوضح الشويهدي أن الفرق بين النوعين من الانتخابات جوهري.
وتابع قائلاً إن الدبيبة يسعى بخطابه الأخير غير العقلاني لإثارة الجروح، متسائلًا: “كل الليبيين قاتلوا بعضهم، فمن يعتذر لمن؟”، مؤكدًا أنه إذا كان الدبيبة يريد مطالبات بالاعتذار، فيجب أن يبدأ من سفيره في هولندا الذي كانت مواقفه معروفة.
وأوضح أن غرض الدبيبة الحقيقي هو العودة للحرب، لأنه يعتقد أن بقاءه في السلطة مرتبط باندلاعها مجددًا، مشيرًا إلى أن تجاهل الأطراف في المنطقة الشرقية، خاصة القيادة العامة للقوات المسلحة له، كان قرارًا حكيمًا.
وحول اختيار مجلس النواب رئيس حكومة جديد، قال الشويهدي إنه لا جديد في هذا الصدد، وأنه في انتظار نتائج مبادرة خوري لتجنب تشكيل حكومة ثالثة قد تكون غير فعّالة. (الأنباء الليبية – بنغازي) ر ت