بنغازي 17 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية) -تعقد يومي (22 و23) من ديسمبر المقبل بمجمع الكليات الطبية بمدينة بنغازي، أعمال المؤتمر السنوي الأول لكلية الإعلام بجامعة بنغازي تحت عنوان “دور وسائل الإعلام في المصالحة الوطنية”، وذلك ضمن إطار الجهود المبذولة لتعزيز المصالحة الوطنية وبناء وطن موحد. المؤتمر الذي يقام تحت شعار “بناء وطن موحد”، يهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات حول كيفية استفادة ليبيا من وسائل الإعلام في دفع عملية المصالحة الوطنية، ويجمع نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجال الإعلام والاتصال، ويأتي المؤتمر ضمن فعاليات بنغازي عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي (2023-2024) وبرعاية وكالة الأنباء الليبية.
تبدأ أعمال المؤتمر في اليوم الأول بتسجيل المشاركين في تمام الساعة 8:30 صباحا، حيث يجرى الافتتاح الرسمي للمؤتمر بكلمات رسمية من ممثلي مجلس النواب، والحكومة الليبية، وجامعة بنغازي، بالإضافة إلى كلمة رئيس اللجنة العليا للاحتفال ورئيس المؤتمر، إلى جانب كلمة رئيس اللجنة العلمية والضيوف الدوليين.
في اليوم الأول، يعرض المشاركون أولى الأوراق البحثية تحت عنوان “هواجس الليبيين من تناول الخطاب الإعلامي الرقمي لموضوع المصالحة الوطنية عبر صفحات الفيس بوك”، ويقدّمها كل من الأستاذ الدكتور خالد سعيد أسبيته من جامعة بنغازي والأستاذة بتول عطية السعيطي من جامعة عمر المختار. وتتناول هذه الورقة التحديات التي تواجه المصالحة الوطنية في ظل انتشار الخطاب الإعلامي عبر منصات التواصل الاجتماعي.
تبدأ الجلسة الأولى في الساعة 11:30 صباحا وتستعرض مجموعة من الأوراق البحثية التي تسلط الضوء على دور الإعلام في تعزيز المصالحة الوطنية، مثل الورقة البحثية التي تقدمها الأستاذة سالم حمد الطابوني من جامعة أجدابيا، والتي تتناول “إيحاءات الإساءة اللفظية المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وانعكاساتها على مسار المصالحة الوطنية في ليبيا”، مشيرة إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في تأجيج الصراع بدلاً من دعم عملية المصالحة الوطنية.
وفي اليوم الثاني، يواصل المؤتمر فعالياته مع الجلسة الثانية التي ترأسها الأستاذ الدكتور طارق الجملي، حيث تستعرض أوراق بحثية أخرى تسلط الضوء على دور الإعلام في التأثير على الرأي العام، إضافة إلى مناقشة دور العدالة التصالحية في تعزيز المصالحة الوطنية، ومنها ورقة بعنوان “التغطية الإعلامية لجرائم الرأي العام على العدالة التصالحية الإسلامية”، التي تناقش كيف يمكن لوسائل الإعلام مواجهة خطاب الكراهية عبر الأطر القانونية في ليبيا.
كما تشمل الجلسات عرضا للأبحاث التي تركز على التحول الرقمي وتأثيره في الحوار الوطني في ليبيا، ويقدم الأستاذ صبري محمد عبيد من جامعة خليج ليبيا ورقة بحثية بعنوان “دور التحول الرقمي في الحوار الوطني الليبي”، حيث يناقش تأثير التكنولوجيا في تسهيل عملية الحوار بين الأطراف المختلفة في المجتمع الليبي، التي تسهم في دعم المصالحة الوطنية.
وعلى مدار اليومين، يشهد المؤتمر تنظيم منتدى إعلامي دولي يشارك فيه أكاديميون وخبراء دوليون من عدة دول مثل هولندا وسيراليون والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين من جامعة بنغازي.
وخلال المؤتمر، تعرض تجارب دولية في مجال المصالحة، حيث يعرض المشاركون أبرز التجارب التي تركز على دور الإعلام في بناء السلام وتحقيق العدالة الانتقالية، ومناقشة كيفية استخدام الإعلام كأداة لتحقيق التماسك الاجتماعي في ليبيا، مستفيدين من التجارب الدولية في هذا المجال.
ويتضمن المؤتمر عدة جلسات، منها “دور الإعلام في المصالحة الوطنية الليبية”، و”التغطية الإعلامية لجرائم الرأي العام”، و”الحوار الرقمي والمصالحة الوطنية”. كما يناقش المشاركون “التجارب الدولية في المصالحة والعدالة الانتقالية”، و”الإعلام كأداة لبناء التماسك الاجتماعي”. ي
وشارك في المؤتمر نخبة من الأكاديميين المحليين والدوليين لتبادل الخبرات حول دور الإعلام في تعزيز المصالحة الوطنية في ليبيا، مع عرض تجارب دولية في مجال العدالة الانتقالية وبناء السلام.
وتختتم فعاليات المؤتمر في اليوم الثاني بجلسة ختامية، حيث يقدم البيان الختامي، وتكريم المشاركين في المؤتمر، بالإضافة إلى توزيع شهادات التقدير.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.