بنغازي 21 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية)- نظمت في بنغازي، اليوم السبت، جلسة حوارية تناولت أهمية إدراج التربية الإعلامية كمقرر دراسي في مرحلة التعليم المتوسط.
وناقش المشاركون في الجلسة تحت عنوان “التربية الإعلامية وأدوات تحصين المتلقي ضد الشائعات” كيفية تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للتعامل مع وسائل الإعلام بشكل واعٍ وناقد، خصوصًا في ظل التطورات التكنولوجية السريعة التي تشهدها الساحة الإعلامية.
وجى تنظيم الجلسة من قبل من الأكاديمية العربية الألمانية الشبابية للعلوم التطبيقية والإنسانية، بالتعاون مع وكيل جامعة بنغازي لخدمة المجتمع والبيئة ومكتب التعاون الدولي.
وناقشت الجلسة عدة محاور رئيسية، أبرزها فهم الشائعات والأخبار المضللة في العصر الرقمي، والتربية الإعلامية والمواطنة الفاعلة، والاستراتيجيات المستدامة للوعي الإعلامي، وتحديات التربية الإعلامية في مواجهة الأخبار الكاذبة.
وقدم مصطفى الفرجاني، ممثل الهيئة العامة لرصد المحتوى، تقريرًا يوثق اخلالات المحتوى الإعلامي في 23 وسيلة إعلامية ليبية خلال عام 2023.
وأشار التقرير، إلى تسجيل 1527 إخلالًا، توزعت بين القنوات التلفزيونية (760 إخلالًا) والصحف الإلكترونية (767 إخلالًا).
وأوضح أن الأخبار كانت الشكل الصحفي الأكثر مخالفة، حيث سُجلت 698 إخلالًا، يليها المحتوى السياسي بـ615 إخلالًا، ثم العسكري أو الأمني بـ57 إخلالًا.
واعتبر الفرجاني، أن هذه الأرقام “تعكس حالة الاصطفاف السياسي التي يعيشها الإعلام الليبي، حيث تمول معظم القنوات من جهات ذات توجهات سياسية واضحة”.
مواجهة فوضى المعلومات
من جانبها، تناولت الدكتورة سليمة الزيداني، عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام، في ورقتها البحثية أهمية التربية الإعلامية في مواجهة فوضى المعلومات.
وأشارت إلى أهمية تعزيز التربية الإعلامية كوسيلة لحماية الأجيال من التلوث الإعلامي، ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة، مؤكدة على دورها في بناء إعلام هادف.
كما دعا الدكتور فرج العريبي، مدير إدارة الجامعات الليبية، إلى إدراج التربية الإعلامية كمقرر دراسي في مرحلة التعليم المتوسط، مؤكدًا على أهمية بناء وعي نقدي لدى الشباب منذ المراهقة.
وشدد العريبي على ضرورة وضع سياسات إعلامية تعزز الشفافية، والرد الفوري على الشائعات بتقديم الحقائق.
وشهدت الجلسة مشاركة أعضاء هيئة التدريس بكليتي الإعلام والتربية إلى جانب نخبة من الأكاديميين والصحفيين والقانونيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني المهتمة برصد المحتوى الإعلامي المضلل.
وخلصت النقاشات إلى أهمية بناء بيئة إعلامية واعية من خلال تضمينها للمقررات الدراسية لتعزيز مهارات تحليل الرسائل الإعلامية وترشيحها، لضمان صناعة محتوى يخدم المجتمع بموضوعية وشفافية. (الأنباء الليبية بنغازي) ف خ
هدى الشيخي