بنغازي 23 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية)- أشادت عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام والاتصال بجامعة أجدابيا، الدكتورة إنصاف الراشدي، بالدور البارز الذي تضطلع به وكالة الأنباء الليبية في رسم وتنفيذ سياساتها الإعلامية لدعم المصالحة الوطنية، معتبرةً إياها نموذجًا يحتذى به في تحقيق أحد أهم الاستحقاقات المحلية.
وأكدت الراشدي، في حديثها مع وكالة الأنباء الليبية، أن اختيارها الوكالة جاء نتيجة ما لمسته من جهود واضحة لتعزيز المصالحة الوطنية، خاصة خلال فترات الأزمات، حيث لعبت دورًا محوريًا في بث رسائل إيجابية تدعم التعايش السلمي كركيزة أساسية للمصالحة الوطنية.
والراشدي من ضمن المشاركات العلمية المحلية التي قدمت في المؤتمر السنوي الدولي الأول لكلية الإعلام بجامعة بنغازي، المنعقد يومي 22 و23 ديسمبر الجاري والذي يأتي ضمن فعاليات الاحتفاء ببنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي للعامين 2024 و2025، ويهدف إلى تسليط الضوء على دور الإعلام في تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز التعايش السلمي بين مكونات المجتمع.
وأضافت، أن هذه الجهود تعتمد على استراتيجيات اتصالية مدروسة ترتكز على الحوار والإقناع في التعامل مع الجمهور المحلي والدولي.
وأكدت الراشدي، أهمية الأخذ بتوصيات البحث العلمي لدعم جهود المصالحة الوطنية، داعيةً الجهات المعنية إلى توجيه الاهتمام نحو بناء أرضية إعلامية خصبة تستند إلى استراتيجيات اتصال فعالة.
وأوضحت أن المؤسسات الإعلامية يمكن أن تلعب دورًا رياديًا في تعزيز المصالحة من خلال تبني سياسات مسؤولة على منصات التواصل الاجتماعي، تهدف إلى مكافحة الأخبار الكاذبة التي تعمق الانقسامات، وتنفيذ برامج تدريب مستمرة للإعلاميين والصحفيين حول كيفية التعامل مع القضايا الحساسة.
كما شددت على أهمية تنظيم ورش عمل لزيادة وعي الجمهور بأهمية التحقق من الأخبار الصحيحة، فضلاً عن تخصيص مساحات حوارية تتيح مشاركة أفراد المجتمع في مناقشة قضايا المصالحة، مما يعزز الثقة والارتباط بين الإعلام والجمهور.
وأوصت الراشدي المؤسسات الإعلامية بضرورة تقديم رسائل محايدة ومتوازنة تعزز التسامح والاحترام المتبادل، والتركيز على القيم الإنسانية المشتركة.
كما دعت إلى تصميم برامج إعلامية طويلة الأمد تساهم في نشر ثقافة السلام والتعايش داخل المجتمع، مؤكدة أن الإعلام يمكن أن يكون أداة فعالة في بناء جسور التواصل بين مختلف الأطراف إذا ما اعتمد استراتيجيات واضحة ومستدامة.
وأكدت الراشدي في ختام حديثها أن الإعلام، عندما يعتمد نهجًا احترافيًا ومحايدًا، يمكن أن يصبح الأداة الأهم في تحقيق الوحدة الوطنية، وأن المؤسسات الإعلامية الليبية تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في صياغة محتوى يعزز السلام والاستقرار والتنمية، مما يفتح الطريق أمام تحقيق مصالحة وطنية شاملة ومستدامة. (الأنباء الليبية بنغازي) ف خ
هدى الشيخي