بنغازي 24 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية)- تحتفل ليبيا، اليوم الثلاثاء، بالذكرى الثالثة والسبعين لاستقلالها، وهو يوم يحمل في طياته الكثير من المعاني التاريخية والوطنية.
في هذا اليوم يذكر الأجيال الجديدة بتضحيات الشعب الليبي التي أفضت إلى نيل الحرية والاستقلال في 24 ديسمبر 1951، وتأسيس الدولة الليبية الحديثة.
ورغم التحديات المستمرة، يبقى يوم الاستقلال رمزًا للثبات والإرادة الوطنية التي لا تعرف الاستسلام.
رسائل الوحدة والتلاحم
وفي هذه المناسبة، أكد العديد من الشخصيات العامة الليبية على أهمية الوحدة الوطنية وأثرها في مواجهة التحديات التي تمر بها البلاد اليوم.
وأكدت الدكتورة ليلي الأوجلي، في حديثها لـ “صحيفة الأنباء الليبية” على أهمية استحضار ذكرى الاستقلال لتعزيز السيادة الوطنية والهوية الليبية، داعية إلى التلاحم والتعاون لبناء مستقبل أفضل بعيدًا عن الانقسامات السياسية والاقتصادية.
دور الاستقلال في المصالحة الوطنية
وعبرت الإعلامية وفاء بوجواري عن أملها في أن يعيد الليبيون بناء وطنهم على أسس من المصالحة والوحدة، مشيرة إلى أنها تتمنى بعد 73 عامًا من الاستقلال أن تحافظ ليبيا على سيادتها وتلغي اعتمادها على القوى الغربية التي باتت تؤثر في قرارات البلاد.
وأكدت بوجواري، في رسالتها، على أن هذه الذكرى تأتي في وقت مهم، حيث شهدت البلاد اتفاقًا بين حكومتي الشرق والغرب لتوحيد الجهود ومنح عطلة رسمية بمناسبة الاستقلال، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو التوافق الوطني.
التأكيد على العزيمة والإرادة الوطنية
من جهته قال السياسي محمد مطيريد، إن الاحتفال بعيد الاستقلال يجب أن يكون دافعًا لتجديد العهد للوحدة الوطنية، داعيًا الليبيين إلى التكاتف والعمل المشترك من أجل بناء دولة قوية ومستقرة.
وذكر مطيريد أن الشعب الليبي بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى استلهام روح الوحدة التي تحققت في الماضي، لتجاوز الخلافات وبناء ليبيا الجديدة على أسس من التفاهم والإخلاص لمصلحة الوطن.
من جانبها ذكرت نعيمة بو فجرة في حديثها لـ “صحيفة الأنباء الليبية”، أن عيد الاستقلال هو تذكير للأجيال بأهمية غرس روح المواطنة والتكاتف وحب الوطن والحفاظ على تضحيات الأجداد
جهود المصالحة
وعلى الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية، يواصل الشعب الليبي والمؤسسات الوطنية جهودهم نحو المصالحة الوطنية وتوحيد الصفوف.
وتشهد ليبيا حاليًا العديد من المبادرات الأممية والإقليمية والمحلية التي تهدف إلى استعادة الاستقرار السياسي ووضع البلاد على طريق السلام والتنمية.
ويظل الأمل معقودًا على هذه المبادرات في توحيد الوطن وإنهاء الانقسامات، لتكون ليبيا دولة موحدة ومستقرة تحت راية واحدة. (الأنباء الليبية بنغازي) ف خ
تقرير: أحلام الجبالي