سوسة 25 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية)- تعد مدينة سوسة من أبرز المدن التاريخية في ليبيا، حيث تحتفظ بالعديد من المعالم الأثرية التي تجسد تاريخها العريق.
ومن بين هذه المعالم، يبرز مبنى تاريخي إيطالي بُني خلال فترة الحكم العسكري للاحتلال الإيطالي في ثلاثينات القرن الماضي.
كان هذا المبنى يُخصص كمقر للإدارة الإيطالية في المدينة، وهو يعد شاهدًا على أحداث هامة في تاريخ ليبيا الحديث، أبرزها اعتقال شيخ الشهداء عمر المختار، فيه ليلة واحدة سنة 1931 قبل نقله إلى مدينة بنغازي عبر ميناء سوسة.
يقول المهندس هيثم المنصوري، مدير جهاز إدارة المدن التاريخية فرع درنة عن هذا المبنى، إنه يُعتبر رمزًا مهمًا للمقاومة الليبية ضد الاستعمار الإيطالي، وتحمل جدرانه ذكريات تاريخية تمثل جزءًا من هوية الشعب الليبي ونضاله الطويل من أجل الحرية.
وأوضح المنصوري، في حديث مع “صحيفة الأنباء الليبية”، أن هذا المبنى التاريخي بُني خلال فترة حكم الحاكم العسكري الإيطالي باولوا سيرا، وكان يُخصص كمقر للإدارة الإيطالية في المدينة.
شاهد تاريخي
وأضاف، أن هذا المبنى يمثل شاهدًا على أحداث هامة في تاريخ ليبيا، أبرزها اعتقال “أسد الصحراء” في هذا المبنى ليلة واحدة قبل نقله إلى بنغازي عبر ميناء سوسة.
وأشار المنصوري، إلى أن زيارة للمبنى تمّت بناءً على دعوة مدير جهاز إدارة المدن التاريخية فرع شحات، حيث تبين أن المبنى بحاجة إلى صيانة عاجلة.
وأضاف، أنه خلال الزيارة، التي حضرها عدد من المسؤولين المحليين، تم إجراء مسح فني للمبنى وتوثيقه باستخدام برنامج “الفوتوغرامتري” بهدف إعداد دراسة شاملة لحالته، بالإضافة إلى إعداد مقايسات فنية للصيانة.
وأعرب المنصوري عن استغرابه من إهمال الدولة تجاه هذا المبنى التاريخي، الذي يُعتبر جزءًا أساسيًا من الهوية الليبية وتاريخ جهاد الأمة ضد الاستعمار الإيطالي.
ودعا إلى ضرورة تبني هذا المشروع الثقافي من قبل صندوق تنمية وإعمار ليبيا، للحفاظ على التراث الوطني وتعزيز الهوية الليبية. (الأنباء الليبية سوسة) ف خ
بشرى الخفيفي