بنغازي 25 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية) – تستضيف مدينة بنغازي يومي 25 و26 ديسمبر الجاري فعاليات المؤتمر الدولي الأول للسلام والتنمية المستدامة، الذي يُعقد برعاية مجلس النواب والحكومة الليبية تحت شعار “السلام ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة”.
يُعد هذا المؤتمر منصة دولية تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الباحثين والخبراء وصناع القرار في مختلف المجالات ذات الصلة بالسلام والتنمية المستدامة.
وفي تصريح خاص لصحيفة الأنباء الليبية، أوضح رئيس المؤتمر، مصطفى العشيبي، أن المؤتمر يركّز على مناقشة قضايا عالمية حيوية مثل تعزيز السلم المجتمعي، ومكافحة الفقر، وحماية البيئة، وتمكين الأفراد من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
دور الشباب في تعزيز التنمية
وأشار العشيبي إلى أن المؤتمر استقبل مائة ورقة بحثية، اختارت اللجنة العلمية منها 25 ورقة مطابقة للمعايير الدولية في مجال التنمية المستدامة، ما يُبرز التزام المؤتمر بالجودة العلمية.
وأضاف العشيبي قائلاً: “رسالتنا من خلال هذا الحدث الدولي هي المساهمة في بناء مستقبل أكثر سلامًا واستدامة، عبر تعزيز البحث العلمي، تبادل الخبرات، وطرح حلول مبتكرة للتحديات الراهنة التي تواجه المجتمعات العالمية”.
يُناقش المؤتمر جملة من الموضوعات المهمة، أبرزها دور مجلس النواب والقيادة العامة للجيش في دعم الأمن والتنمية والاستقرار، فضلاً عن تحقيق العدالة الاجتماعية بوصفها أساس السلام العالمي والإقليمي الذي يُعد بوابة التنمية المستدامة.
ويركز المؤتمر على دور الشباب في تعزيز التنمية، وتفعيل المؤسسات التي تناقش طموحاتهم ودعم قدراتهم على الصعيدين المحلي والدولي.
دور الإعلام وأهداف التنمية المستدامة
إلى جانب ذلك، يتناول المؤتمر دور الإعلام في تحقيق السلام وأهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بالتنمية البيئية والاقتصادية والانتقال من التطور التكنولوجي إلى تحقيق السلام والإنتاج المستدام.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية نشر قيم السلام والتسامح والعمل من أجل التنمية المستدامة، من خلال معالجة مواضيع ترتبط بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي أقرتها الأمم المتحدة لعام 2030.
وتشمل هذه الأهداف القضاء على الفقر والجوع، تحسين جودة التعليم والصحة، حماية البيئة، ضمان المياه النظيفة والطاقة المتجددة، ومكافحة التغير المناخي، إضافة إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وبناء مؤسسات قوية ودعم الشراكات العالمية لتحقيق النجاح.
حضور دولي واسع
يتميّز المؤتمر بحضور دولي واسع، إذ يشارك فيه ممثلون عن 41 دولة من مختلف القارات، منها دول عربية كالسعودية، ومصر، والجزائر، وسوريا، ودول أوروبية كفرنسا والسويد وإيطاليا، إلى جانب دول أخرى مثل الولايات المتحدة، وكندا، وتركيا، وباكستان.
يعكس هذا التنوّع الجغرافي أهمية المؤتمر كمنصة عالمية لتبادل الخبرات وبناء شراكات تسهم في تحقيق السلام والتنمية المستدامة.
بهذا الحدث الدولي، تسعى ليبيا إلى التأكيد على دورها الريادي في تعزيز الحوار وبناء جسور التعاون بين الشعوب، في خطوة تُجسد تطلعاتها نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا. (الأنباء الليبية) ص و
متابعة: هدى الشيخي
تصوير: وليد الحفار