طرابلس 26 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية) – رد مجلس الأمن القومي الليبي ضوء التصريحات الأخيرة المنسوبة إلى وزير العدل الأسكتلندي السابق، كيني ماكاسكيل، حول قضية المواطن الليبي أبو عجيلة محمد مسعود خير المريمي، والتي تم تداولها في برنامج “صباح الخير اسكتلندا” على إذاعة بي بي سي اسكتلندا بتاريخ 21 ديسمبر 2024، بمناسبة الذكرى السنوية لقضية لوكربي.
وأعلن المجلس في بيان له أنه يود أن يوضح الحقائق المتعلقة بهذه القضية، فبحسب التصريحات المذكورة، أفاد ماكاسكيل بأن أبو عجيلة كان يُعتبر “الرجل الذي نفذ الهجوم” بسبب مهاراته العسكرية، مما أدى إلى القبض عليه من قبل الولايات المتحدة وتقديمه للمحاكمة في أمريكا، كما أشار إلى أنه يُعتقد أنه سيتم إدانته بتفجير لوكربي عام 1988.
وذكر مجلس الأمن القومي الليبي، جميع الأطراف المعنية، خصوصاً المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين، بالاتفاقيات والتسويات التي تم التوصل إليها بشأن قضية لوكربي والتي تم بموجبها دفع الدولة الليبية أكثر من ملياري دولار إلى أهالي الضحايا في عام 2008، وهو ما أدى إلى إغلاق ملف القضية.
وأشار المجلس إلى أن هذه التسوية تنص على أنه لا يمكن فتح أي مطالبات جديدة تتعلق بالأحداث التي وقعت قبل تاريخ الاتفاقية، كما تلتزم الولايات المتحدة وفقاً لهذه الاتفاقية بتوفير الحصانة السيادية والدبلوماسية لليبيا، وأنه لا يجوز لأهالي الضحايا المطالبة بتعويضات من الصندوق المشترك إلا بعد توفير هذه الحصانة.
ولفت مجلس الأمن القومي الليبي إلى أن الولايات المتحدة أصدرت في أغسطس 2008 قانوناً يضمن حماية الممتلكات والأفراد الليبيين المعنيين بالقضية من أي إجراء قضائي، ورغم ذلك، لاحظنا، وبشكل غير قانوني، أن التحقيق في القضية قد أعيد فتحه في عام 2016 بعد إلقاء القبض على أبو عجيلة، مما يعد انتهاكاً للاتفاقيات السابقة.
وبحسب التقارير الأمريكية، تم نقل أبو عجيلة إلى الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية، حيث أفادت التقارير بأنه تم اختطافه من منزله في حي أبو سليم بالعاصمة طرابلس بواسطة مجموعة مسلحة مجهولة، في حادثة تضمنت الاعتداء على ابنته أثناء محاولتها الدفاع عنه.
وأكد المجلس أن الإجراءات التي تم اتخاذها في قضية أبو عجيلة تمثل خرقاً واضحاً للقوانين الدولية ولم تجرِ بموافقة الجهات السيادية الليبية،
وطالب مجلس الأمن القومي الليبي، السلطات الليبية بتحمل مسؤولياتها وتصحيح الوضع، والرد رسمياً على تصريحات الوزير الأسكتلندي السابق، وتوضيح الحقائق للمجتمع الليبي والعالم.(الأنباء الليبية طرابلس) أ د