سبها 30 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية) – نظمت كلية التربية بجامعة سبها ندوة علمية تحت عنوان “تقرير التغيرات المناخية: الأخطار واستراتيجيات المواجهة (مدينة سبها نموذجا)”، بمقر مركز اللغات بالجامعة.
,شهدت الندوة حضور رئيس الجامعة مسعود محمد الرقيق، وعميد كلية التربية حسن خيبرى، بالإضافة إلى عدد من عمداء الكليات والمراكز البحثية، والأكاديميين، والباحثين، ومسؤولين من مطار سبها.
كما شارك في الندوة مدير عام قاعة قصر فزان للمؤتمرات محمد البصير، ورئيس فريق الدراسة مبروكة محمد ضو، وأعضاء الفريق.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد عميد كلية التربية حسن خيبرى، على أهمية هذه الفعالية العلمية التي تهدف إلى معالجة نتائج الأحداث الظواهر والمتغيرات البيئية والاجتماعية والصحية والنفسية والاقتصادية والسياسية، مشيرا إلى أن الجامعة تسعى دائما لإضافة المزيد من الإنجازات العلمية لتكون في مصاف الجامعات العالمية.
وجاءت هذه الندوة العلمية بعد دراسة ميدانية نفذتها جامعة سبها حول ظاهرة الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة سبها في 14 سبتمبر الجاري، حيث شارك فيها عدد من المتخصصين في مجالات الجغرافيا، والاجتماع، وعلم النفس، والاقتصاد، وخبراء من الأرصاد الجوية بمطار سبها.
وتخلل الندوة عروض مرئية تناولت الإطار المنهجي للدراسة، الخصائص الجغرافية، والجانب المناخي للمدينة، كذلك عرض تأثيرات هذه الظاهرة على البيئة والمجتمع والاقتصاد، كما عرضت استراتيجيات المواجهة التي وضعت في التقرير، كذلك مناقشة المقترحات والحلول التي تهدف إلى تقليل أثر هذه الظاهرة مستقبلا.
وفي تصريح لمراسل صحيفة الأنباء الليبية، أكد عضو فريق الدراسة الهادي رمضان، أن الدراسة التي استغرقت 85 يوما، منها 15 يوما من العمل الميداني، تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتدور حول تأثيرات الأمطار الغزيرة التي تسببت في العديد من الأضرار البيئية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية على السكان.
وأوضح رمضان أن الهدف من الدراسة هو تحليل أسباب سقوط الأمطار ومدى تكرار هذه الظاهرة في المستقبل، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات للتقليل من آثارها، مضيفا أن الدراسة خلصت إلى عدد من التوصيات التي تضمنت إنشاء شبكة تصريف منفصلة لمياه الأمطار عن شبكة مياه الصرف الصحي، وتحسين خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي لتفادي التلوث البيئي الناتج عن انقطاع التيار الكهربائي، كما اقترحت ضرورة توفير عيادات أو مستشفيات لدعم السكان نفسيًا، خاصة أن العديد منهم أصيبوا باضطرابات نفسية نتيجة الخوف من تكرار هذه الظاهرة.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أوصى التقرير بضرورة توفير أماكن آمنة للسكان لمواجهة الأمطار والعواصف والكوارث المستقبلية، مثل إنشاء ملاجئ يمكن اللجوء إليها في حال حدوث ظروف مشابهة.(الأنباء الليبية سبها) س خ.
-متابعة: مسعود المرابط