الجزائر 14 فبراير 2017 (وال) – نقلت جريدة “ألجيري باتريوتيك” الجزائرية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية قوله: إن بلاده ليست في حاجة لخدمات الغنوشي في الوساطة بينها بين الأطراف الليبية، وإن رئيس حركة النهضة يستغل فقط الأبواب الجزائرية المفتوحة حتى يُظهر للتونسيين أنه لا زال على وزن سياسي، وإنه يمثل شخصية لا غنى عنها في الأوساط الإسلامية المغاربية .
وقالت الصحيفة ذاتها: إن راشد الغنوشي يهدف من خلال ترويج الشائعات حول تحركاته ضمن ما يسمى بالدبلوماسية الموازية إلى الاستفادة منها خلال الانتخابات البلدية التي تنتظرها تونس، لتوضح ذات الجريدة أن الغنوشي قد فهم جيدا إلى جانب عدد من القيادات الإخوانية أن حركة الأخوان المسلمين التي ينتمي إليها ستمر بأوقات عصيبة جدا بعد صعود الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إلى الحكم، لا سيما بعد إعلان شخصيات من الحزب الجمهوري الأمريكي تقديم مشروع تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية إلى الكونجرس الأمريكي، الأمر الذي جعل الغنوشي يحاول إبراز أن الإخوان المغاربيين يشكلون قوة كبيرة و لن ترضى بتمرير مشروع التصويت.
وجعلت التحولات الدولية المستجدة جماعة الإخوان المسلمين حسب “ألجيري باتريوتيك” ترفع درجة الاستنفار إلى الأقصى، إذ أقدمت الجماعة في مصر على دفع 50 مليون دولار لإحدى الشركات المختصة في تشبيك العلاقات (تكوين الشبكات) للتأثير في موقف إدارة ترامب التي تعتبر الحرب على الإرهاب و الإسلام السياسي إحدى أولوياتها، وجعلت راشد الغنوشي يحاول تبيان أن الأخوان لا زالوا فاعلين ومؤثرين وأنه بإمكانهم أن يكونوا قوة استقرار في شمال إفريقيا. ( وال – الجزائر) ع م