أجدابيا 02 يناير 2025 (الأنباء الليبية) – ناقشت ندوة علمية اليوم الخميس، نظمها قسم الجغرافيا بجامعة أجدابيا تحت عنوان “الجغرافيا ودورها في مواجهة التحديات البيئية والتنموية خلال القرن الواحد والعشرين”، أبرز القضايا البيئية التي تواجه ليبيا في ظل التغيرات المناخية والتنموية.
وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية، أكدت عميد كلية الآداب في جامعة أجدابيا، عبير التونسي، أن هذه الندوة تأتي في إطار سعي الجامعة لتعزيز الوعي البيئي ودور الجغرافيا في تحليل المشكلات البيئية المعقدة في ليبيا.
وأضافت التونسي، أن الجغرافيا تلعب دورًا محوريًا في فحص التحديات البيئية وتطوير الحلول المستدامة، مشيرة إلى دعم البحث العلمي في هذا المجال لمواكبة التغيرات المناخية ومعالجة قضايا المياه والموارد الطبيعية.
من جانبها، قدمت مديرة المركز الليبي لأبحاث تغير المناخ في المنطقة الشرقية، وضحة فوناس، ورقة علمية حول “التلوث الكيميائي للتربة في سهل بنغازي”.
وأوضحت أن التلوث الكيميائي للتربة في سهل بنغازي يمثل تهديدًا حقيقيًا للبيئة والموارد الطبيعية، مما يستدعي تعزيز الدراسات والابتكارات للحد من تأثيرات هذه الظاهرة الضارة.
كما شهدت الندوة تكريم عميد بلدية أجدابيا، نصر بوغربي، تقديرًا لدوره البارز في دعم البحث العلمي البيئي. حيث قال: “بلدية أجدابيا ستظل حاضنة لجميع الأبحاث العلمية التي تركز على الحلول البيئية، ونحن على استعداد لدعم جميع الدراسات المتعلقة بتلوث المياه وارتفاع منسوبها بما يخدم مصلحة الوطن.”
تناولت الجلسة العلمية للندوة التحديات البيئية والتنموية التي تؤثر بشكل مباشر على ليبيا، حيث تم التطرق إلى التغيرات المناخية وآثارها العميقة على البيئة والمجتمع الليبي، مع التركيز على سبل التكيف والتخفيف.
كما تم تسليط الضوء على قضية التلوث البيئي بمختلف أشكاله، من التلوث الكيميائي للتربة إلى تلوث المياه، وأهمية إيجاد حلول فعّالة لمكافحة هذه الظواهر.
تم أيضًا تناول موضوعات التصحر وفقدان التنوع البيولوجي وأثرهما على الأراضي الزراعية والنظام البيئي، بالإضافة إلى استراتيجيات إدارة الموارد المائية والطاقة لتحقيق استدامة بيئية.
وفي السياق ذاته، تم التأكيد على دور التخطيط العمراني والتنمية المستدامة في مواجهة هذه التحديات، مع التأكيد على أهمية الجغرافيا كأداة علمية أساسية لتوجيه السياسات التنموية وتحقيق التوازن بين البيئة والتنمية.
اختتمت الندوة بتأكيد أهمية التعاون بين الباحثين والمختصين في مجال الجغرافيا والبيئة، وشدد المشاركون على ضرورة تبادل الخبرات وتطوير حلول علمية مبتكرة، مع التركيز على استخدام الجغرافيا كأداة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة وحل المشكلات البيئية التي تؤثر على الحياة اليومية في ليبيا.(الأنباء الليبية أجدابيا) أ د
متابعة: أحلام الجبالي