بيروت 06 يناير 2025 (الأنباء الليبية) -يترقب اللبنانيون والعالم أجمع نتائج جلسة البرلمان اللبناني المقررة يوم الخميس المقبل، التي ستكون مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، وذلك بعد أن دخل المنصب في حالة شغور تخطت العامين بسبب الفشل المستمر في التوافق بين القوى السياسية على مرشح واحد.
-تحديد موعد جلسة البرلمان اللبناني لانتخاب الرئيس
في الثامن والعشرين من نوفمبر الماضي، أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن تحديد يوم التاسع من يناير 2025 لعقد جلسة انتخاب الرئيس، وهو الموعد الذي يأتي بعد أقل من 24 ساعة من إعلان وقف إطلاق النار مع قوات الاحتلال في جنوب لبنان ضمن صفقة سياسية شاملة.
-شلل سياسي في لبنان و13 جلسة بلا نتائج
ينتظر أن تفتح هذه الجلسة الباب أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد شغور دام منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشيل عون في أكتوبر 2022، وتراكم جلسات برلمانية غير مجدية بلغت 13 جلسة دون التوصل إلى توافق حول مرشح.
-أسماء مرشحة للرئاسة في لبنان مع تحديات وخلافات
رغم مرور أكثر من عامين على الشغور الرئاسي، لم تتوصل القوى السياسية إلى مرشح قادر على اجتياز العقبات والتوافق عليه، وعلى الرغم من عدم إعلان الترشح بشكل رسمي، يتردد أسماء عدة بين الأوساط السياسية اللبنانية من أبرزها قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، والنائب نعمة إفرام وإبراهيم كنعان.
فيما يتعلق بالكتل السياسية، فإن كتلة اللقاء الديمقراطي، التي تضم ثمانية نواب وتدعمها الزعامة الدرزية بقيادة وليد جنبلاط، قد أعلنت في وقت سابق دعمها لترشيح قائد الجيش جوزيف عون للرئاسة، إلا أن هذا الترشيح لم يحظ بعد بموافقة الحليفين الشيعيين حزب الله وحركة أمل، مما يعقد من فرص نجاحه.
بدوره، يحظى عون بدعم نحو 27 نائبا، أي ما يعادل نصف عدد النواب في البرلمان البالغ 128 نائبا، بينما تتوزع باقي الأصوات بين المرشحين الآخرين.
-دعم قائد الجيش جوزيف عون
رغم تأييد بعض النواب المعارضين، خصوصا من القوات اللبنانية، وصول قائد الجيش إلى رئاسة البلاد، إلا أن كتلة التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل تعارض ذلك بشكل قاطع، حيث يملك التيار 13 نائبا، ويذكر أنه لا يمكن لأي مرشح الفوز بالمنصب دون الحصول على 86 صوتا من أصل 128 في البرلمان.
-سليمان فرنجية تراجع بسبب الأوضاع الإقليمية
من جهة أخرى، يعد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، حليف حزب الله، من أبرز الأسماء المطروحة، لكن حظوظه تراجعت بشكل ملحوظ بعد حرب الاحتلال على لبنان وسقوط نظام بشار الأسد، وهو ما أدى إلى تراجع دعمه في الساحة السياسية اللبنانية.
– الأزمة السياسية مستمرة
مع اقتراب موعد الجلسة، بدأ التشكك في إمكانية التوصل إلى نهاية مرضية لهذه الأزمة السياسية الطويلة، حيث يُعد انتخاب رئيس لبنان عادة نتيجة لتوافق الكتل البرلمانية على شخصية معينة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.(الأنباء الليبية بيروت) س خ.