طبرق 08 يناير 2025 (الأنباء الليبية)- عادت الأوضاع في مدينة طبرق إلى طبيعتها تدريجيًا بعد غرق العديد من المنازل بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت نهاية الأسبوع الماضي، حيث أكد منصور أمداوي، عضو المجلس البلدي ورئيس لجنة الأزمة والطوارئ، أن الجهود التي بذلتها بلدية طبرق مع الجهات المعنية أسهمت في تخفيف حدة الوضع.
وأشار أمداوي، في حديث لـ”صحيفة الأنباء الليبية” إلى أهمية تنفيذ مشاريع بنية تحتية مستدامة لتجنب تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل.
وقال أمداوي، إن البنية التحتية المتهالكة في طبرق، بالإضافة إلى البناء العشوائي للأحياء، ساهمت بشكل كبير في تفاقم الأزمة بعد هطول الأمطار، مما أدى إلى غرق العديد من المنازل دون أن تُسجل أي إصابات بشرية.
وفيما يتعلق بالأضرار، أشار أمداوي إلى أن 12 منزلًا تضرر بشكل كلي، بينما تضرر 250 منزلًا آخر بشكل جزئي، حيث تم حصر الأضرار وإعداد نماذج خاصة من قبل لجنة الأزمة لمتابعة الوضع.
وأوضح، أن هطول الأمطار تزامن مع أعمال إنشائية جارية في عدة مناطق بالمدينة، ما أسهم في كثافة المياه وتعطل شبكة الصرف الصحي، مما دفع البلدية إلى فتح مسارات إضافية للمياه لتخفيف الأزمة.
كما أشار إلى أن الأوضاع تم التعامل معها بسرعة من خلال إعلان حالة الطوارئ، وتحديد الأماكن الأكثر تعرضًا للخطر، وتوزيع فرق الإنقاذ على المناطق المتضررة.
وأضاف أمداوي، أن أزمة البنية التحتية في طبرق تتطلب مشاريع ضخمة وميزانية خاصة لتحسين الوضع، مشيرًا إلى أهمية تخصيص ميزانية لهذا المشروع الاستراتيجي الذي يعد الحل الأمثل لمشكلة غرق الأحياء بعد كل هطول للأمطار، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد. (الأنباء الليبية طبرق) ف خ
فاطمة الورفلي