بنغازي 09 يناير 2025 (الأنباء الليبية)- أثار انتشار فيروس “الميتانيمو البشري “في بعض المناطق الصينية قلقًا دوليًا واسعًا، حيث بدأ الخبر يتداول بسرعة في الأوساط الصحية والإعلامية.
ويُعد هذا الفيروس من الفيروسات التنفسية التي تؤثر على الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، وقد تم اكتشافه لأول مرة في هولندا عام 2001، بينما يُحتمل أنه كان ينتشر بين البشر قبل ذلك بسنوات.
أعراض الفيروس
في حديث لصحيفة “الأنباء الليبية”، شرحت الدكتورة ليلى العنيزي، اختصاصية الأمراض الصدرية بمستشفى الكويفية للأمراض الصدرية في بنغازي، تفاصيل عن فيروس “الميتانيمو”.
وأوضحت العنيزي أن الفيروس يصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، وينتشر بشكل رئيسي بين الأطفال، خاصة حديثي الولادة والأطفال دون سن السنة، ومع ذلك، يمكن أن يصيب الفيروس البالغين أيضًا.
وأشارت، إلى أن أعراض الفيروس تتشابه مع أعراض نزلات البرد الشائعة، مثل ارتفاع درجة الحرارة، والسعال الجاف، واحتقان الحلق، والصداع. وأكدت أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو كبار السن قد يعانون من أعراض أكثر حدة، مما قد يتطلب علاجًا طبيًا مكثفًا أو حتى دخول المستشفى.
هل الميتانيمو يشكل خطرًا؟
أوضحت العنيزي أن احتمالية تحول فيروس “الميتانيمو” إلى جائحة مشابهة لفيروس كورونا غير واردة. وأكدت أن فيروس كورونا كان جديدًا ولم يكن له بصمة وراثية واضحة، وكان انتقاله من الحيوان إلى الإنسان قد ساهم في صعوبة تشخيصه وانتشاره بشكل أكبر، بينما فيروس “الميتانيمو” معروف منذ سنوات ويعد من الفيروسات الموسمية.
تأكيدات المسؤولين عن الوضع الصحي
وفي نفس السياق، أكد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، حيدر السائح، أن الوضع لا يدعو للقلق، مشيرًا إلى أن فيروس “الميتانيمو” هو فيروس موسمي يظهر عادة بين شهري نوفمبر ومارس من كل عام.
وأوضح أن الفيروس المنتشر في الصين لا يشكل تهديدًا خطيرًا كما يُشاع، وأن طرق الوقاية منه مشابهة لطرق الوقاية من الأمراض التنفسية الأخرى، مثل غسل اليدين، ارتداء الكمامات، والابتعاد عن التجمعات.
وأشار السائح إلى أن معدل انتشار هذا الفيروس أقل بكثير من فيروس كورونا، مما يقلل من احتمالية تحوله إلى أزمة صحية عالمية.
الاستعدادات الطبية لمواجهة الفيروس
في هذا الجانب أكدت الدكتورة العنيزي أن مستشفى الكويفية، مثل جميع المستشفيات الأخرى، على استعداد تام لاستقبال أي حالات طارئة، مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة.
وأشارت إلى أن الوضع تحت السيطرة، وأنه لا داعي للذعر أو القلق بشأن الفيروس في الوقت الحالي.
وفي ضوء المعطيات الحالية، يؤكد الخبراء أن فيروس “الميتانيمو” لا يشكل تهديدًا على مستوى العالم، وينبغي على الجمهور الالتزام بالوقاية المعتادة ضد الأمراض التنفسية الموسمية، مع الحفاظ على الهدوء والتصرف وفقًا للمستجدات الصحية الرسمية. (الأنباء الليبية بنغازي) ف خ
تقرير: أماني الفايدي/ فاطمة الورفلي