روما 15 فبراير 2017 (وال)- حذّر مبعوث الأممي الخاص لدى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم الأربعاء، من أن الابتعاد خلال المحادثات المرتقبة في جنيف، عن النقاط الثلاث الرئيسية التي استند إليها القرار الدولي 2254 سيفتح “أبواب الجحيم” .
وقال دي ميستورا – من العاصمة الإيطالية روما – إن جدول أعمال محادثات السلام السورية المقرر أن تبدأ في جنيف الأسبوع المقبل، سيلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254” الذي يهدف لإنهاء الصراع ولن يتم تغييره .
وأضاف دي ميستورا أن القرار استند إلى 3 نقاط رئيسية هي : وضع أسس الحكم، والاتفاق على دستور جديد، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، قبيل تصريحاته الصحفية قائلا : “هذا هو جدول الأعمال، ولن نغيره وإلا سنفتح أبواب الجحيم” .
وتأتي تصريحات دي ميستورا عشية انطلاق جولة محادثات جديدة في عاصمة كازاخستان أستانة بين المعارضة السورية والحكومة، برعاية إيران وتركيا وروسيا، وهي من الدول الفاعلة على الأرض في النزاع السوري .
ومباحثات أستانة تجري برعاية روسية تركية ايرانية، بعد استبعاد أي دور لواشنطن التي شكلت مع موسكو الطرفين الضامنين لاتفاقات الهدنة السابقة التي مهّدت لجولات المفاوضات بين طرفي النزاع في جنيف .
وتبدو مباحثات أستانة عسكرية أكثر منها سياسية، إذ تهدف أساساً إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد، بحضور وفد سياسي يمثل الحكومة السورية، وآخر يُمثل المعارضة المسلحة فيما يقتصر دور المعارضة السياسية على تقديم الاستشارة .
ويأتي ذلك بعد حوالى 6 سنوات من مبادرات دبلوماسية عدة باءت بالفشل، واصطدمت بخلاف على مصير الرئيس السوري بشار الأسد، آخرها ثلاث جولات مفاوضات غير مثمرة في جنيف في 2016 .
وستمهّد هذه المحادثات لمحادثات سلام جديدة حول سوريا، من المقرر أن تجري في 23 فبراير الجاري برعاية الأمم المتحدة في جنيف، في إطار الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع الذي يقترب من بدء عامه السادس . (وال- روما) ر ت