بنغازي 13 يناير 2025 (الأنباء الليبية) -تعد الأمية من التحديات الكبرى التي تواجه العديد من دول العالم، حيث تشير الإحصائيات العالمية إلى أن نسبة الأميين في العالم تبلغ حوالي 763 مليون شخص، مما يمثل 9.1 في المائة من إجمالي السكان البالغين.
وفي الوطن العربي، تمثل نسبة الأميين 62 في المائة من مجموع الأميين في العالم، وهو نفس المعدل العالمي، ومع تزايد الاهتمام بالتعليم المستمر، تسعى الدول العربية لمكافحة هذه الظاهرة، وكان من بين تلك الجهود الجهود المستمرة لتحسين مستوى التعليم في ليبيا، التي تعد من بين الدول الأقل في نسبة الأمية في عام 2023 مقارنة بدول شمال إفريقيا.
في هذا السياق، احتفلت مراكز محو الأمية وتعليم الكبار في بنغازي، اليوم الإثنين باليوم العربي لمحو الأمية الذي يوافق الثامن من شهر يناير من كل عام، وفقا لإعلان المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).
ونظم الاحتفال في مسرح مدرسة السد العالي بقاريونس، ودعم مكتب الخدمات التعليمية بالبركة تحت مسمى “نحو تنمية مستدامة وتعليم مستمر مدى الحياة”.
وأكد مراقب التعليم في بنغازي بالعيد جمعة الورفلي للأنباء الليبية، على أهمية مراكز محو الأمية في توفير الفرصة للكثير من الأفراد لاستكمال تعليمهم. وأشار إلى أن بعض خريجي هذه المراكز تمكنوا من الحصول على شهادات جامعية وتحقيق نجاحات ملحوظة في حياتهم المهنية والشخصية، مما يبرز دور مراكز محو الأمية في تحقيق التنمية البشرية، مؤكدا ن وجود خطط قيد التنفيذ لتطوير هذه المراكز وتحويلها إلى مؤسسات تعليمية مستقلة، كم تسعى الوزارة لتوفير الموارد اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
من جانبها، تحدثت مديرة مركز محو الأمية وتعليم الكبار “قرطبة” أسماء الورفلي، عن التحديات التي يواجهها الراغبون في الانتساب إلى مراكز محو الأمية، مثل ضياع الوثائق التعليمية بسبب الحروب أو نقص الأرشيف في بعض المؤسسات، مشيرة إلى القيود العمرية التي قد تحول دون التحاق العديد من الأفراد بهذه المراكز، ودعت إلى معالجة هذه العقبات لتوسيع فرص التعليم للجميع.
ويمثل هذا الاحتفال التقدير الكبير للجهود المبذولة في محاربة الأمية وتعليم الكبار، حيث كرم مديري المراكز وتوزيع شهادات التقدير عليهم لجهودهم في محاربة الأمية وتعليم الكبار في مختلف المناطق، كما أشارت الإحصائيات إلى أن عدد مدارس محو الأمية في ليبيا قد بلغ 66 مدرسة في عام 2020، بعد أن كان 31 مدرسة في عام 2006، مما يؤكد التحسن الملحوظ في جهود محو الأمية في البلاد.
يذكر أن اليوم العربي لمحو الأمية يحتفل به سنويا لتعزيز الجهود العربية للقضاء على الأمية بجميع أشكالها، وترسيخ مفهوم “التعليم المستمر”، وذلك تماشيا مع أهداف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.
-متابعة: أحلام الجبالي
-تصوير: علي الصنعاني