بنغازي 23 يناير 2025 (الأنباء الليبية) – نظمت وزارة البيئة صباح اليوم الخميس، زيارة ميدانية لبحيرة عين زيانة في مدينة بنغازي، بحضور عدد من الأكاديميين والمختصين في مجال البيئة، وفريق وكالة الأنباء الليبية.
,تأتي الزيارة في إطار إجراء دراسة ميدانية تمهيدا لإقامة ورشة عمل في فبراير القادم بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة. وتسعى الوزارة من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز الوعي حول أهمية الأراضي الرطبة وضرورة الحفاظ عليها وحمايتها.
-التوعية بأهمية الأراضي الرطبة
قال مدير إدارة الإعلام والتوعية في وزارة البيئة نور الدين المشاي للأنباء الليبية:، إن الهدف من الزيارة هو التوعية والتثقيف حول أهمية الأراضي الرطبة، التي تحتوي على بيئات متنوعة تشمل الحيوانات والنباتات والطيور المستوطنة.
وأضاف أن الوزارة تسعى إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية هذه الأراضي، خاصة في ظل المصادقة على عدة اتفاقيات دولية مثل اتفاقية حماية التنوع البيولوجي واتفاقية رامسار للحفاظ على الأراضي الرطبة.
-أهمية التوثيق والتوعية بالتنوع البيولوجي
من جانبها، أوضحت رئيس قسم المحميات الطبيعية في وزارة البيئة نجلاء العقوري، أن الهدف من الزيارة هو توثيق أهمية بحيرة عين زيانة من ناحية التنوع البيولوجي.
وأكدت أن زيارة اليوم ستعقبها ورشة عمل في فبراير القادم، تزامنا مع اليوم العالمي للأراضي الرطبة، بهدف توعية المجتمع حول أهمية الحفاظ على هذه البحيرات وعلاقتها بالنظام البيئي والمناخي.
– أهمية البحيرات كموطن للطيور المهاجرة
أوضحت عضو هيئة التدريس بكلية الأداب قسم الجغرافيا عزيزة الهوني، أن الأراضي الرطبة تعد بيئة حيوية للعديد من الطيور المهاجرة، خاصة في مناطق سواحل ليبيا الشرقية.
وأضافت الهوني أن بحيرة عين زيانة، بمساحتها الكبيرة، تعد محطة هامة للطيور المهاجرة من أوروبا، التي تجلب معها بذورا قد تساهم في تكاثر بعض النباتات الأوروبية في المنطقة.
-التلوث البيئي وأثره على البحيرة
أشارت الهوني إلى أن أحد التحديات التي تواجه البحيرة هو التلوث البيئي المحيط بها، موضحة أن التلوث قد تراجع في الفترة الأخيرة، لكنه ما يزال يمثل تهديدا على البيئة المحلية، خاصة فيما يتعلق بسلامة الطيور المهاجرة التي تستخدم البحيرة كمنطقة استراحة، وناشدت بضرورة تكثيف الجهود لحماية البحيرة وتوفير بيئة ملائمة لحياة الطيور.
يذكر أن بحيرة عين زيانة، المعروفة بـــ”الثغرة الزرقاء”، تقع شمال مدينة بنغازي، بمساحة تبلغ 500 كيلو متر، وهي آخر بحيرة جيرية في ليبيا وأفريقيا، تشكلت الحفرة بقطر 10 متر وعرض 12 متر وعمق 30 متر، حيث اختلطت مياه العين بمياه البحر.
,تحتوي على ست أنواع من الأسماك وصدف طبشيري نادر، إضافة إلى 14 نوعا من النباتات البحرية وطيور مهاجرة، ويتغير شكل البرزخ سنوي، وبدأت البحوث الإيطالية عليها في 1930، وتحولت إلى موقع سياحي في 1980، مع تنفيذ مشروع سياحي في 2009 لم يستكمل.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.
-متابعة: فاطمة الورفلي
-تصوير: ناجي الشريف