بنغازي 25 يناير 2025 (الأنباء الليبية)- في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتعليم الذي يصادف الـ 24 من يناير من كل عام، تحت شعار “إعطاء الأولوية للتعليم كوسيلة للاستثمار في رأس المال البشري”، أكد مراقب التربية والتعليم بالعيد الورفلي في تصريح خاص لصحيفة الأنباء الليبية أن التعليم يعد حجر الزاوية الذي تنشأ عليه المجتمعات، وهو الركيزة الأساسية لبناء المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح الورفلي أن التعليم ليس مجرد حق أساسي من حقوق الإنسان، بل هو أيضًا المسؤولية المشتركة بين جميع أفراد المجتمع، قائلاً: “التعليم هو الطريق الذي يوصلنا إلى القمم المستقبلية، وهو الأداة التي يمكن من خلالها بناء مجتمعات قوية قادرة على مواجهة التحديات.”
وأضاف أن اليوم العالمي للتعليم يشكل مناسبة هامة لتسليط الضوء على أهمية التعليم في تحقيق السلام والتنمية، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يعكس الدور الكبير الذي يلعبه التعليم في تشكيل المستقبل، داعيًا إلى تكريس الجهود لتوفير الفرص التعليمية لجميع الأفراد.
وفي رسالته الخاصة للحكومة، أكد الورفلي على أهمية النهوض بـ”رأس المال البشري” المتمثل في المعلم، مشددًا على أن تطوير وتحسين كفاءة المعلمين يجب أن يكون على رأس أولويات الحكومة، وقال: “المعلم هو الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، ومن خلال استثمار الحكومة في تدريب المعلمين، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، يمكننا ضمان تقديم تعليم ذو جودة عالية ومتطور.”
وأشار الورفلي إلى ضرورة توفير دورات تدريبية متخصصة لتطوير مهارات المعلمين وتزويدهم بأحدث أساليب وطرق التدريس، مما يسهم بشكل مباشر في تحسين مستوى التعليم في ليبيا.
وأضاف الورفلي أن التعليم يشكل أساس أي تقدم وازدهار، ولذلك يجب أن تكون هناك استثمارات حقيقية في تطوير البنية التحتية للمدارس، والاهتمام بتحديث المناهج الدراسية بما يتماشى مع التطورات العالمية، مناشدا الحكومة بتخصيص المزيد من الموارد لهذا القطاع الحيوي، بما في ذلك تدريب المعلمين وتأهيلهم بما يواكب أحدث الاتجاهات التعليمية العالمية.
وفي ختام تصريحه، أكد الورفلي أن تحسين جودة التعليم في ليبيا يتطلب تكاتف الجميع من حكومة ومؤسسات تعليمية ومجتمع، مع توفير بيئة تعليمية تدعم الإبداع والتفكير النقدي، مؤكداً أن “التعليم هو الطريق إلى المستقبل، والمعلم هو أساس هذا الطريق.” (الأنباء الليبية) ص و
متابعة: أحلام الجبالي