نيويورك 25 يناير 2025 (الأنباء الليبية) -حذر الأمين العام للأمم المتحدة والمختصون، من التداعيات البيئية والاقتصادية الخطيرة التي قد تترتب على الحريق الضخم الذي اندلع في مصفاة النفط الرئيسية شمال العاصمة السودانية الخرطوم يوم الخميس الماضي، إثر قصف عنيف تبادل طرفا القتال، الاتهامات حول مسؤوليته.
وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”، أظهرت صور عبر الأقمار الاصطناعية التقطتها “بلانيت لابس” المتخصصة في تتبع الكوارث البيئية، اشتعال مساحات واسعة من المصفاة بعد ساعات من الهجوم.
كما ارتفعت أعمدة كثيفة من الدخان الأسود فوق الموقع، مما حمل الرياح جنوبا نحو العاصمة الخرطوم، ما أثار مخاوف بشأن تأثير هذا الدخان على الصحة العامة، لا سيما تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي وزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان.
وفي بيان صادر عن مكتبه، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء التداعيات المحتملة لهذا الحريق، داعيا الأطراف المتحاربة إلى الامتناع عن أي إجراءات قد تضر بالسودان والمنطقة، بما في ذلك الآثار الاقتصادية والبيئية الخطيرة.
يذكر أن مصفاة النفط هذه تعد من أكبر المنشآت النفطية في السودان، وتؤثر بشكل كبير على الاقتصاد السوداني وجنوب السودان، حيث تمر صادرات النفط التي تشكل 90 في المائة من إيرادات جنوب السودان عبر الأراضي السودانية وتعالج في هذه المصفاة.
وتسبب الحريق في تفاقم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في البلاد نتيجة الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، والتي طالت جسورا وطرقا ومنشآت صناعية وتعليمية وصحية ومحطات كهرباء ومياه.(الأنباء الليبية نيويورك) س خ.