رامالله 25 يناير 2025 (الأنباء الليبية) -شهد اليوم السبت، الإفراج عن 200 أسير فلسطيني ضمن صفقة وقف إطلاق النار وعملية التبادل بين حركة حماس والاحتلال، في خطوة تعد من بين أبرز التفاعلات في ملف الأسرى الفلسطينيين، وعلى رأس المفرج عنهم كان محمد الطوس، الذي يُلقب بـ “عميد الأسرى الفلسطينيين” لما قضاه من سنوات طويلة في سجون الاحتلال الصهيوني.
-محمد الطوس: عميد الأسرى الفلسطينيين
ينحدر محمد الطوس من بلدة الجعبة في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، واعتقل عام 1985، ليقضي بذلك نحو 39 عاما في سجون الاحتلال. الطوس، البالغ من العمر 69 عاما، كان قد حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف صهيونية،.وتعرض أثناء عملية اعتقاله لإصابات بالرصاص، كما أقدمت سلطات الاحتلال على هدم منزل عائلته ثلاث مرات.
رغم أنه كان أحد المعتقلين القدامى، إلا أن الاحتلال رفض الإفراج عنه في صفقات التبادل السابقة، بما في ذلك الصفقة الأخيرة التي تمت في عام 2014. ويعد الطوس واحدا من 21 أسيرا فلسطينيا معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993.
-صفقة تبادل الأسرى
وتنص صفقة التبادل التي أعلن عنها الإفراج عن 200 أسير فلسطيني مقابل مجندات أربع من قوات الاحتلال، وتعد هذه الصفقة جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه في 19 يناير الجاري، الذي يتضمن ثلاث مراحل متتالية؛ في المرحلة الأولى من الاتفاق، يتوقع الإفراج عن 33 من قوات الاحتلال من بينهم أسرى أحياء وأموات، مقابل إطلاق سراح نحو 1700 إلى 2000 أسير فلسطيني.
-أوضاع الأسرى الفلسطينيين
يحتجز الاحتلال الصهيويي حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونه، في حين تقدر المصادر عدد المحتجزين الصهيانة في قطاع غزة بحوالى 96 شخصا، وتتضمن الصفقة أيضا تبادل أسرى إضافي في المراحل المقبلة، وهو ما يفتح أفقا لإتمام العملية بشكل تدريجي.
-تضامن مع الأسرى والمحتجزين
تمثل هذه العملية خطوة هامة في طريق معالجة ملف الأسرى الفلسطينيين، وتعيد للأذهان معاناة آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى أمل الأسرى في تحسين أوضاعهم وتحقيق الإفراج عنهم ضمن مراحل هذا الاتفاق.(الأنباء الليبية رام الله) س خ.