بنغازي 26 يناير 2025 (الأنباء الليبية) -يشهد العالم تطورا سريعا في استخدام التقنية والفضاء الرقمي، مما يفتح أبوابا جديدة للتواصل والتعليم والعمل، إلا أن هذا التقدم لم يخلو من التحديات، أبرزها العنف الرقمي ضد المرأة.
,يشمل هذا النوع من العنف أشكالا متعددة من الاعتداءات مثل التنمر الإلكتروني، الابتزاز، والمضايقات على الإنترنت، وهو ما يؤثر بشكل كبير على صحة المرأة النفسية والاجتماعية، لذلك، يتطلب الوضع اهتماما خاصا من الحكومات والمجتمعات لإيجاد حلول فعالة لحماية المرأة في العالم الرقمي.
وشهد مقر الإدارة العامة لجامعة بنغازي، اليوم الأحد الاجتماع التحضيري الثاني لمؤتمر العنف الرقمي ضد المرأة تحت مسمى “من أجل فضاء رقمي آمن”، حيث يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على ظاهرة العنف الرقمي ضد المرأة، التي تزايدت في السنوات الأخيرة، من خلال محاور تتعلق بتأثيراتها السلبية على المرأة، مع التركيز على الصحة النفسية والاجتماعية لها.
أوضحت عضو مجلس النواب ونائب رئيس المؤتمر عائشة الطبلقي، للأنباء الليبية، أن الهدف من الاجتماع هو تحديد المحاور الرئيسية للمؤتمر، بالإضافة إلى تحديد الموعد النهائي لاستلام الأوراق البحثية، مؤكدة على أهمية مسودة القانون الذي يتعلق بالعنف الرقمي ضد المرأة، مشيرة إلى التحديات التي تواجه إصداره، مثل العقوبات الصارمة ضد مرتكبي الجرائم الإلكترونية، موضحة أن مجلس النواب يعمل جاهدا لتجاوز هذه التحديات تمهيدا لإقرار القانون قريبا.
من جهة أخرى، أكدت مدير مكتب دعم وتمكين المرأة في جامعة بنغازي والممنظمة للمؤتمر مرفت دومه، على ضرورة نجاح المؤتمر، مشيرة إلى أن المجتمع يعاني من تداعيات العنف الرقمي التي تساهم في تفكك الأسر وزيادة حالات الانتحار.
وأضافت دومه: “نأمل أن يتوصل المؤتمر إلى توصيات هامة توجه إلى البرلمان والحكومة والجهات المعنية لضمان فضاء رقمي آمن للمرأة.”
وأشار وكيل كلية القانون ورئيس المؤتمر أحمد سرير، إلى أن المؤتمر يهدف إلى رفع الوعي المجتمعي حول خطورة العنف الرقمي ضد المرأة، ودراسة دور التشريعات في حماية النساء من هذه الجرائم، موضحا أن المؤتمر سيتناول أيضا دراسة فعالية التشريعات الحالية في مكافحة العنف الرقمي.
يذكر أن الاهتمام عالميا يتزايد بحماية المرأة من العنف الرقمي، وخاصة في الدول التي تشهد تحولات تقنية سريعة، وفقا لدراسة أصدرتها الأمم المتحدة، فإن 73 في المائة من النساء في العالم تعرضن لمختلف أشكال العنف الرقمي، كالتحرش الإلكتروني أو الابتزاز عبر الإنترنت.
ويعد مؤتمر جامعة بنغازي خطوة هامة نحو رفع الوعي وتعزيز التشريعات التي تساهم في توفير بيئة رقمية آمنة للمرأة، وهو ما يسهم في حماية حقوقها ورفاهيتها في العصر الرقمي.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.
-متابعة: أحلام الجبالي
-تصوير: علي الصنعاني