بنغازي 26 يناير 2025 (الأنباء الليبية) -بدأت خدمات الأرصاد الجوية في ليبيا قبل عام 1950، وكانت ليبيا قد انضمت إلى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في 29 ديسمبر 1955، ومنذ ذلك الحين، أسس المركز الوطني للأرصاد الجوية خدمات عدة تهدف إلى متابعة الحالة الجوية وتقديم التنبؤات الخاصة بالملاحة الجوية، النشرات الجوية اليومية، بالإضافة إلى التحذيرات الخاصة بالطقس والمطر، وفي حوار مع مدير الإعلام بالمركز الوطني للأرصاد الجوية محي الدين علي رمضان، سلط الضوء على التحديات التي تواجه المركز في الوقت الراهن.
-مهام المركز الوطني للأرصاد الجوية
يتولى المركز الوطني للأرصاد الجوية عدة مهام أساسية تتضمن: الإدارة الفنية وإدارة التنبؤات الجوية، وإدارة المحطات المناخية، كذلك إجراء الأبحاث والدراسات المتعلقة بالمناخ، وإصدار التنبؤات الجوية طويلة المدى وقصيرة المدى، بالإضافة إلى تحذيرات الطقس الخاصة بالملاحة الجوية، أيضا إصدار النشرات الجوية اليومية المتعلقة بدرجات الحرارة للأيام القادمة وكذلك نشرة الأمطار خلال موسم الأمطار.
-التحديات التي تواجه المركز
أوضح رمضان، أن المركز يعاني من نقص الإمكانيات، مما يعيق دقة التنبؤات الجوية. وأشار إلى أن نقص الأجهزة المتطورة ومنظومات الرادار يُعد من أبرز الصعوبات التي تواجه المركز، بالإضافة إلى ذلك، فإن منظومة الأرصاد الجوية في ليبيا لم تحدث منذ 15 عاما، وهو ما يعيق القدرة على تقدير كمية الأمطار بشكل دقيق وفي الوقت المناسب.
-التطورات في علم الأرصاد الجوية
وقال رمضان: علم الأرصاد الجوية يعتمد على أسس علمية وإحصائية معقدة، تشمل استخدام صور الأقمار الصناعية، والمعادلات الرياضية، والظروف الديناميكية للغلاف الجوي.
وعلى الرغم من تطور هذا العلم بشكل مستمر، إلا أن هناك نقصا في الفهم العام لهذا التخصص، مما يجعل الكثير من الشباب يترددون في دراسة هذا المجال، ووفقا لرمضان، يعتبر هذا التخصص علما دقيقا ومعقدا يعتمد على المراقبة العلمية للطقس والتنبؤ بحالته المستقبلية.
-نداء لزيادة الإقبال على دراسة الأرصاد الجوية
أوضح رمضان أن التخصص في الأرصاد الجوية أصبح ذا أهمية مضاعفة في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، ويوجه نداء للشباب لتوجيه اهتمامهم لهذا المجال الذي يدخل في العديد من التطبيقات المهمة، مثل التنبؤ بالكوارث الطبيعية أو التغيرات المناخية.
ويضيف أن ليبيا ليست استثناء في هذا السياق، حيث أن التغيرات المناخية الأخيرة كشفت بشكل واضح أهمية دور المركز في توفير المعلومات الدقيقة والمساعدة في التخطيط الأنشط اليومي بشكل آمن.
-دور المركز في مواجهة الشائعات
أضاف أيضا، في الوقت الحالي، أصبح المركز الوطني للأرصاد الجوية مصدرا موثوقا للمعلومات المتعلقة بالطقس في ليبيا، فالمركز يساعد المواطنين في مواجهة الشائعات المتعلقة بالظروف الجوية، مما يعزز من دوره كمصدر رئيسي للمعلومات العلمية الدقيقة في مجال الأرصاد الجوية، ومن خلال هذه الخدمات، يساهم المركز في توعية المواطنين وتحذيرهم من المخاطر الجوية المحتملة، مما يعزز قدرتهم على التخطيط بشكل آمن لأنشطتهم اليومية.
-التعاون مع المنظمات العالمية
أوضح مدير الإعلام بالمركز الوطني للأرصاد الجوية أن ليبيا هي عضو في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من خلال الاتحاد الإقليمي الأول لأفريقيا، وهذا التعاون الدولي يعزز من تطور المركز الوطني للأرصاد الجوية، كما يسعى المركز إلى تطوير خدمات الأرصاد الجوية عبر التعاون المستمر مع المنظمة العالمية، بالإضافة إلى رفع كفاءة العاملين في القطاع من خلال برامج تدريبية داخلية وخارجية.
-مناشدة بدعم حكومي
يذكر أن المركز الوطني للأرصاد الجوية في ليبيا يواجه تحديات كبيرة بسبب نقص الإمكانيات والأجهزة المتطورة التي يحتاجها، إلا أن هناك حاجة ملحة لتوفير الدعم الحكومي والمجتمعي لمواكبة التطورات العلمية والتقنية في هذا المجال، كما يتطلب الأمر رفع الوعي العام حول أهمية هذا التخصص لضمان تحسين الأداء وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.
-حوار: بشرى العقيلي