بنغازي 26 يناير 2025 (الأنباء الليبية) – تنظم المنظمة الليبية لحقوق ذوي الإعاقة البصرية، في الأول من فبراير المقبل، حلقة نقاشية تحت عنوان “برايل: إلى أين؟”، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، وتزامنًا مع الذكرى السنوية لولادة لويس برايل.
وتهدف هذه الحلقة إلى مناقشة مستقبل طريقة برايل، والتحديات التي قد تواجهها في ظل التقدم التكنولوجي السريع، وأثرها على حياة المكفوفين.
وقال رئيس مجلس المنظمة عبد الباسط العقوري، في تصريح لصحيفة الأنباء الليبية، إن “طريقة برايل، تُمثل أكثر من مجرد وسيلة للقراءة والكتابة للمكفوفين، فهي جسر للوصول إلى المعرفة والمشاركة الفاعلة في المجتمع”.
وأضاف أن “إحياء هذه الطريقة، أصبح ضرورة لضمان بقاء المكفوفين جزءًا متفاعلًا في الحياة المعرفية والاجتماعية، خاصة في ظل التسارع التكنولوجي الذي يشهده العالم، والتحدي الأكبر يكمن في تحديث أساليب تدريس برايل، بما يتماشى مع التطورات التقنية الحديثة، ونحن بحاجة إلى أساليب تعليمية مُبتكرة تُواكب العصر، بحيث نزوّد المعلمين بالأدوات والمهارات اللازمة لتعليم برايل بفعّالية، مما سيُحسّن من عملية التعلم للمكفوفين”.
وأوضح أن “التكنولوجيا الحديثة تحمل تأثيرات مزدوجة على استخدام برايل، بينما توفر التقنيات الحديثة أدوات تسهم في تسهيل حياة المكفوفين، إلا أن استخدام هذه التقنيات قد يُقلص من الاعتماد على برايل، إذا لم نحرص على دمج هذه الأدوات بشكلٍ فعّال مع الطريقة التقليدية، ويجب أن نناقش سُبل تكامل التكنولوجيا مع برايل، للحفاظ عليها كوسيلة أساسية في التعليم والحياة اليومية”.
وأشار إلى أنه “يجب أن تُترجم قوانين حقوق المكفوفين إلى إجراءات ملموسة، لا يكفي أن نتحدث عن حقوق المكفوفين في التعليم والعمل فقط، بل يجب ضمان حماية طريقة برايل قانونيًا، وأهمية تبني تشريعات تضمن استخدام برايل في المدارس والمؤسسات العامة، وتسهّل وصول المكفوفين إلى المعلومات بشكلٍ عادل”.
ودعا المهتمين، سواء كانوا مختصين في التعليم أو مسؤولين حكوميين أو مكفوفين، إلى المشاركة في الحلقة النقاشية، وأن مشاركتهم ستكون خطوة هامة نحو تعزيز حقوق المكفوفين وتحقيق مجتمع شاملٍ ومتساوٍ. (الأنباء الليبية – بنغازي) أ ج/ ر ت