الكفرة 27 يناير 2025 (الأنباء الليبية)- تعيش مدينة الكفرة، الواقعة في جنوب شرق ليبيا، على وقع مرحلة جديدة من التنمية بفضل افتتاح عدد من المشاريع التنموية التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية وتطوير قطاعات التعليم والصحة.
ولاقت هذه المشاريع ترحيبًا واسعًا من قبل السكان، الذين بدأوا يشعرون بآمال جديدة في مستقبل أفضل بعد سنوات من التحديات.
واستلم، اليوم الإثنين، مراقب التربية والتعليم الكفرة عبدالله امجيحيد ومدير مكتب التعليم الأساسي منصور بوخالد مدرسة “الجوف المركز” بعد صيانتها من قبل صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا.
وكان المهندس بالقاسم خليفة، مدير عام التنمية وإعادة إعمار ليبيا، قد قام في الحادي والعشرين من يناير الجاري، بجولة تفقدية في الكفرة للإشراف على افتتاح المشاريع التي شملت إنشاء مدارس حديثة ومرافق صحية متطورة.
نقلة نوعية
في حديث لصحيفة “الأنباء الليبية” تحدث رئيس غرفة الطوارئ في وزارة الصحة، إسماعيل العيضة، عن تحقيق نقلة نوعية في الخدمات الصحية بالمدينة، حيث تم تجهيز المركز الطبي “المرحوم صالح بومخيل” بأحدث التقنيات الطبية، بما في ذلك أجهزة القسطرة القلبية.
وقال العيضة، إن هذه الخطوة مكّنت الأطقم الطبية في المركز من إجراء أول عملية قسطرة قلبية في المدينة، مشيرًا إلى أن هذا إنجاز غير مسبوق لسكان المدينة الذين عانوا طويلًا من نقص الخدمات الصحية بسبب موقع المدينة الجغرافي البعيد.
وأشار العيضة إلى أن تجهيز المركز شمل جميع الأقسام تحت إشراف مباشر من صندوق إعمار ليبيا، مؤكدًا أن هذه المبادرة لاقت ترحيبًا واسعًا من سكان المدينة الذين عبروا عن امتنانهم لهذه الخطوة التاريخية.
افتتاح عدد من المدارس
وفي إطار دعم القطاع التعليمي، تم افتتاح عدة مدارس جديدة في المدينة، أبرزها مدارس الجوف، زيد بن حارثة، علي بن أبي طالب، و17 فبراير.
وتهدف هذه المشاريع إلى تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية متكاملة لسكان المدينة والمناطق المجاورة، مما يعزز من فرص التعلم ويدعم استراتيجية التنمية المستدامة في المنطقة.
كما شهدت الكفرة تدشين مستشفى جديد مزود بأحدث الأجهزة الطبية والتقنيات الحديثة لتقديم خدمات صحية متقدمة تلبي احتياجات السكان المتزايدة. وشملت الجهود التنموية أيضًا أعمال صيانة وتطوير في جامعة الكفرة.
رؤية شاملة للإعمار
وأكد مدير عام صندوق التنمية والإعمار أن هذه المشاريع تأتي ضمن رؤية شاملة لإعادة إعمار ليبيا تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المدن، مع التركيز على التكامل بين قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية.
وأضاف أن هذه الخطوات تمثل دفعة قوية لتحقيق الاستقرار وتحسين الخدمات الأساسية لسكان الكفرة الذين عانوا طويلًا من التهميش.
وتعكس هذه المشاريع حرص الدولة على تحسين جودة الحياة في مدينة الكفرة، ومع التحول الكبير في الخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية، بدأ سكان المدينة يشعرون بأمل جديد في مستقبل أفضل، مما يعكس التزام الجهات المعنية بدعم المناطق البعيدة وتحقيق التنمية الشاملة في مختلف أنحاء البلاد. (الأنباء الليبية الكفرة) ف خ
تقرير: حنان الحوتي