بنغازي 27 يناير 2025 (الأنباء الليبية) -يعد التكامل بين التعليم والثقافة من الأسس المهمة التي تساهم في تطوير مجتمع قادر على مواجهة تحديات المستقبل، وهذا التكامل لا يُسهم فقط في تعزيز القيم الثقافية والتراثية، بل يساعد أيضا في بناء جيل واعي بمفاهيم الثقافة والتعليم.
وقد أشار مدير مركز وهبي البوري الثقافي ببنغازي خالد العمامي، إلى أهمية هذا التكامل خلال فعاليات أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للتعليم.
-أهمية التكامل بين الثقافة والتعليم
أوضح العمامي في تصريحاته للأنباء الليبية أن التعاون بين مركز وهبي البوري الثقافي، والهيئة الوطنية لرعاية الموهوبين والمتفوقين يهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الثقافة والتعليم، وهذا التعاون جاء ضمن فعاليات اليوم العالمي للتعليم الذي يُحتفل به سنويا في 24 يناير، حيث تنظم حوارية تُعنى بمستقبل التعليم والثقافة، وكان الهدف من الفعالية هو إحياء هذا اليوم الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2018، بما يتماشى مع هدف منظمة اليونسكو في توفير بيئة تعليمية مستدامة، تعزز تعلما جيدا وثقافة متميزة حتى عام 2030.
-التعليم والبيئة النفسية
ركزت الجلسة الحوارية على عدة محاور هامة، أبرزها العلاقة بين التعليم والبيئة النفسية للطلاب وكيفية ربطها بالبيئة المستدامة، كما تناولت أهمية البيئة الثقافية داخل المؤسسات التعليمية وخارجها، موضحة ضرورة دمج البعد الثقافي في العملية التعليمية، كذلك التطرق إلى مشكلة غياب الإبداع في المناهج التعليمية التقليدية، التي تحتاج إلى تحديث لتواكب متطلبات العصر.
-تعزيز الهوية الثقافية من خلال التعليم
أشار العمامي إلى أن التكامل بين التعليم والثقافة يعزز الهوية الثقافية للطلاب، من خلال تعليمهم التقاليد والتراث الثقافي المحلي، يمكن للطلاب أن يشعروا بالانتماء إلى مجتمعهم، مما يعزز الوعي الوطني ويشجع على التفاهم بين مختلف الخلفيات الثقافية، وتساهم هذه الخطوات في بناء مجتمع مثقف ومتماسك، يتسم بالتسامح والتفاهم المتبادل.
-استراتيجيات لتحقيق التكامل بين التعليم والثقافة
طالب العمامي بوضع استراتيجيات فعالة لتحقيق التكامل بين التعليم والثقافة، وذلك من خلال تضمين المناهج الدراسية لمواضيع تركز على الثقافة والتراث المحلي، مثل التاريخ المحلي، والفنون التقليدية، والأدب الشعبي.
كما اقترح تشجيع الطلاب على تنظيم رحلات ميدانية إلى المتاحف والمواقع التاريخية، كذلك المشاركة في الفعاليات الثقافية والمهرجانات المحلية، لتعزيز تجربة التعلم خارج الفصل الدراسي.
-تكريم الشخصيات المساهمة في العملية التعليمية
اختتم مدير مركز وهبي البوري الثقافي قائلا: اختتمت الفعالية بتكريم خاص لبعض الشخصيات التي قدمت إسهامات كبيرة للعملية التعليمية في ليبيا، ومنها فاطمة إبراهيم العمامي، ومصباح سليمان الفرجاني، وصالح رشيد جبريل، وإسماعيل الصديق إسماعيل، وزينب محمد بوجناح، وماجدة علي الساحلي.
كما قدم شكره لجميع من ساهم في إنجاح هذه الحوارية القيمة، بما في ذلك معتز عبدالله العمامي، محمد بورقيعة، نورية عبدالسلام الورفلي.
-متابعة: عبدالسلام المشيطي، مصطفى بوغرارة
-تصوير: ناصر الحاسي