إجدابيا 30 يناير 2025 (الأنباء الليبية) – نظم اليوم الخميس، بجامعة إجدابيا صالونا تعريفيا حول مشروع “حزام الطاقة الأخضر”، بدعم من منظمة الطاقات المتجددة والبيئة، والتجمع الليبي للتنمية المكانية، بالتعاون مع بلدية اجدابيا، جامعة اجدابيا، وهيئة تشجيع الاستثمار بالحكومة الليبية.
ويعد مشروع “حزام الطاقة الأخضر” من المبادرات التي تهدف إلى تحقيق تحول بيئي واقتصادي في ليبيا من خلال استصلاح مليون هكتار من الأراضي الصحراوية لزراعة نبات الجوجوبا، وهو ما يتوقع أن يسهم في تطوير مجتمعات عمرانية جديدة وتحقيق استدامة بيئية واقتصادية.
ويعتبر الطريق السريع الرابط بين إجدابيا والواحات والكفرة شريانا مهما، حيث سيعزز هذا المشروع إعادة توزيع السكان في ليبيا ويشجع على إنشاء مناطق سكنية جديدة في المناطق الداخلية، بعيدا عن التركيز السكاني في المناطق الساحلية.
وخلال أعمال الصالون، سلط الضوء على الأبعاد الاقتصادية والبيئية التي يحملها هذا المشروع الهام، حيث أوضح رئيس منظمة الطاقات المتجددة والبيئة أحمد الصاوي للأنباء الليبية، إلى أن المشروع سيكون له تأثير كبير على قطاع النقل والزراعة في ليبيا.
وأضاف: المشروع سيعيد تشكيل الخارطة السكانية في البلاد عبر توفير فرص سكنية جديدة، كما سيعزز شبكة الطرق الداخلية ويخلق فرصا استثمارية واسعة في القطاع الزراعي والصناعي، تؤثر بشكل جيد على الاقتصاد الوطني ويدعم النمو المستدام في ليبيا.
كما أكدت مدير المركز الليبي لأبحاث تغير المناخ في المنطقة الشرقية وضحه فوناس، أن هذا المشروع يمثل تحولا كبيرا نحو اعتماد تقنيات الزراعة الذكية والطاقة المتجددة في ليبيا.
وأضافت فوناس: نحن نعمل على دمج أحدث التقنيات في مجال الطاقات المتجددة والزراعة الذكية في هذا المشروع، بما يسهم في تحقيق استدامة طويلة الأمد، حيث سيعزز فرص العمل في مجالات الزراعة، والطاقة، والصناعات البيئية، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويخلق بيئة اقتصادية جديدة في المناطق المستهدفة.
من جهة أخرى، شهد الصالون توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين عدة جهات معنية، تشمل مركز الليبي لأبحاث تغير المناخ، بلدية إجدابيا، شركة البريقة لتصنيع النفط والغاز، جامعة النجم الساطع البيضاء، وجامعة سلوق، وهذه الشراكات تهدف إلى تقديم الدعم الفني والإمداد اللازم للمشروع وضمان استدامته على المدى الطويل، بما يسهم في تحقيق أهدافه الاستراتيجية.
يذكر أن مشروع “حزام الطاقة الأخضر” يمثل نقلة نوعية في ليبيا، ليس فقط في مجالي الزراعة والطاقة المتجددة، بل أيضا في خلق فرص استثمارية جديدة تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في البلاد، كذلك خطوة مهمة نحو تنويع الاقتصاد الليبي والحد من الاعتماد على القطاع النفطي، من خلال تعزيز القطاعات الزراعية والصناعية.(الأنباء الليبية إجدابيا) س خ.
-متابعة: أحلام الجبالي