بنغازي 30 يناير 2025 (الأنباء الليبية)- أطلقت منظمة شتلة البيئية التطوعية حملتها لعام 2025، التي تهدف إلى زراعة الأشجار في الغابات والمزارع المتضررة من إعصار دانيال، بالتعاون مع هيئة تنمية منطقة الجبل الأخضر، جامعة عمر المختار، فريق سفاري برقة، مؤسسة رؤية لعلوم الفضاء، كشاف الجبل الأخضر، الشرطة الزراعية فرع الجبل الأخضر، والشركة العامة لخدمات النظافة.
وفي تصريح خاص لصحيفة الأنباء الليبية، قالت نائب رئيس مجلس الإدارة بمنظمة شتلة البيئية، سناء محي الدين البرعصي، إن الحملة بدأت في غابة سي الحمري في الجبل الأخضر، حيث حصلوا على 5000 شتلة من هيئة تنمية منطقة الجبل الأخضر. وأضافت أن الحملة استهدفت في البداية غابة سي الحمري، وتم التعاون مع قسم الغابات في قطاع الزراعة لزراعة المنطقة وترقيع الجزء الخلفي من الغابة. سيتم زراعة 500 شتلة، من بينها شتلات الصنوبر.
وتابعت البرعصي أن الحملة يشترك فيها عدد كبير من المؤسسات الحكومية، بما في ذلك هيئة تنمية منطقة الجبل الأخضر، كشاف الجبل الأخضر، الهلال الأحمر فرع البيضاء، قطاع الزراعة بمدينة البيضاء، الشرطة الزراعية، فريق سفاري برقة، جامعة عمر المختار البيضاء، والشركة العامة لخدمات النظافة.
وأوضحت أن هذه الحملة هي الحملة الثانية التي تتعاون فيها منظمة شتلة مع جامعة عمر المختار، وستستمر حتى شهر رمضان المبارك. كما أضافت أن الحملة تم وضع جدول زمني لها يمتد حتى نهاية عام 2025.
وأكدت البرعصي أن بعد الانتهاء من غابة سي الحمري، سيتم التوجه إلى تنفيذ مشروع “إعمار الجبل” تحت شعار “لنغرس الأمل مع كل شجرة”، في جميع أنحاء الجبل الأخضر، حيث سيتم توزيع شتلات الكينيا والصنوبر على المزارع التي تضررت من إعصار دانيال. ومن المرجح أن يبدأ تنفيذ المشروع بداية الأسبوع المقبل، موضحة أن أولويتهم هي زراعة المزارع التي تضررت بفعل الإعصار، في محاولة لتعويض المزارعين عما فقدوه.
وأضافت أن الحملة يشارك فيها نخبة من الخبراء والأكاديميين المختصين، وأنها لن تقتصر على زراعة الشتلات فقط، بل سيتم ريها بشكل دوري ومراقبة نموها لضمان نجاحها.
من جهته، قال رئيس فرع الشرطة الزراعية الجبل الأخضر، العقيد عادل ابريدان، إن الفرع شارك في زراعة 500 شتلة من أشجار الصنوبر والكافور. وأكد أن العديد من المنظمات والمؤسسات ساهمت في هذا العمل الوطني، من بينها شبيبة الهلال الأحمر البيضاء، قطاع الزراعة بالبيضاء، مفوضية كشاف البيضاء، منظمة سفاري برقة، كلية الزراعة البيضاء، كلية الموارد الطبيعية البيضاء، جهاز حماية البيئة البيضاء، منظمة إنقذوا الجبل الأخضر من التصحر، والمتطوعين.
وأوضح العقيد ابريدان أن إعصار دانيال كان له تأثير كبير على تدمير الغابات، وجرف التربة والسدود التعويضية، وأن الغطاء النباتي والغابات تعرضت لدمار هائل، مما يعرضها لخطر الاندثار. وقال إنه كان من الضروري المشاركة في حملات زراعة المساحات الخضراء لتعويض ما فقدناه.
وفي سياق متصل، قالت البرعصي إن الحملة لن تتوقف عند زراعة الأشجار في غابة سي الحمري فقط، بل ستستمر لتشمل مناطق أخرى في الجبل الأخضر، وذلك بهدف تحسين الغطاء النباتي ودعم المزارعين المتضررين.
كما أشار قائد فريق سفاري برقة، عبد الحفيظ الزواري، إلى أن الفريق شارك في الجانب التنظيمي للحملة بالتعاون مع مركز المختار للدراسات والأبحاث، حيث قام الفريق بحملة تنظيف مسبقة للغابة، وقام بتجهيز المراقد وحفر أماكن زراعة الشتلات. وأضاف الزواري أن الفريق سيستمر في العمل بعد انتهاء التشجير لمراقبة ري الشتلات ومعدل نموها.
من جانبها، أكدت مؤسسة رؤية لعلوم الفضاء مشاركتها في الحملة، حيث صرح رئيس مجلس إدارة المؤسسة، عطية الحصادي، أن مشاركتهم جاءت استجابةً لدعوة منظمة شتلة البيئية. وأضاف الحصادي أن المؤسسة شاركت في حملة التشجير التي أقيمت في غابة سيدي الحمري، وذلك ضمن الجهود المشتركة لدعم الاستدامة البيئية وتعزيز الغطاء النباتي.
وأشار الحصادي إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم في رفع الوعي بأهمية التشجير ودوره في تحسين جودة الهواء، ومكافحة التصحر، وحماية التنوع البيولوجي، مؤكداً التزام المؤسسة بالمساهمة في المبادرات البيئية التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي.
تستمر حملة شتلة البيئية في جذب الدعم والمشاركة من مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية، بهدف إعادة إحياء المناطق المتضررة من إعصار دانيال، وتحقيق بيئة أكثر استدامة وصحة للمجتمع الليبي. (الأنباء الليبية) ص و
متابعة: بشرى العقيلي