طرابلس 05 فبراير 2025 (الأنباء الليبية) -نعت الجمعية الليبية للفنون التشكيلية الفنان التشكيلي علي الزويك، الذي توفي اليوم الأربعاء، بعد معاناة طويلة مع المرض.
ويعد الزويك، من أبرز الفنانين التشكيليين على المستوى العربي والعالمي، ولد في عام 1949، وترك إرثا فنيا كبيرا، خاصة بلوحته الشهيرة “القرية البيضاء”.
الزويك تميز بأسلوبه الفريد في رسم المائيات، حيث كان يمزج بين الواقعية والخيال بشكل شاعري، مما جعل أعماله تحمل لمسات طفولية ومليئة بالرمزية. فكان يبتكر في لوحاته الثمار والأواني التي تظهر وكأنها تتحول إلى حشرات أو حيوانات، ويبين نظرته العميقة للطبيعة من منظور مختلف.
ولاقت أعمال الزويك اهتماما عالميا، حيث استضافته العديد من الدول الأوروبية مثل النمسا وسويسرا، وقد اعتبرت البعثة الفنية السويسرية التابعة لليونسكو أن أعماله تمثل امتدادا لفن ما قبل التاريخ الذي يظهر في جبال تيبستي واكاكوس في الجنوب الليبي.
وكان النقاد العرب والأجانب يتفقون على أن الزويك كان فنانا متفردا في أسلوبه، حيث لم يكن يقلد أحدا بل انطلق من تجربته الروحية والمعرفية الشخصية.
ومن بين أعماله المميزة كتابه “فيوض السرد- فن الخلية”، الذي جمع بين أعماله الفنية وقراءات نقدية من مختلف الثقافات، مما يعكس تنوع وتأثير تجربته الفنية.
ويعتبر رحيل الزويك خسارة كبيرة لعالم الفن التشكيلي في ليبيا والعالم العربي، حيث ترك بصمة لا تنسى في تاريخ الفن.(الأنباء الليبية طرابلس) س خ.