بنغازي 09 فبراير 2025 (الأنباء الليبية) – نظمت وزارة البيئة بمدينة بنغازي اليوم الأحد، لقاء عمل حول أهمية الأراضي الرطبة، للتوعية بالبيئة والتعريف بأهميتها، والسعي نحو المحافظة على المحيط البيئي، بحضور وزير البيئة محمد بن زايد، وعدد من المتخصصين في مجال البيئة.
وتم خلال اللقاء، عرض عدة أوراق وأبحاث علمية، متنوعة تناولت الأراضي الرطبة في ليبيا، والتحديات التي تواجهها، والأسباب التي ساهمت في اختفاء بعضها، من بينها ورقة علمية بعنوان الأراضي الرطبة في الساحل الليبي، وورقة علمية بعنوان الأراضي الرطبة ودورها في التوازن البيئي، وورقة بحثية بعنوان تغيير المناخ البيئي.
وأكد وزير البيئة، خلال كلمة ألقاها على أهمية الأراضي الرطبة في بيئتنا، ودور الوزارة في متابعة الأوضاع البيئية والاهتمام بالأراضي الرطبة، كونها تعمل على تزويد المحيط البيئي بمستويات كبيرة من الإنتاجية الحيوية والتنوع الحيوي.
وقال الوزير إن وزارة البيئة من خلال مثل هذه اللقاءات العملية، تقوم بدورها الهام من ناحية متابعة الأوضاع البيئية في البلاد، كما ستقوم الوزارة بتوسيع نطاق عملها بشكلٍ أكثر دقة من ناحية الاهتمام الأكثر بتدوين كل البيانات والمعلومات البيئية وتحديثها بشكلٍ دوري لرصد أي مستجدات حولها.
من جهته، قال مستشار وزير البيئة، ومتخصص بالمياه المالحة، مصطفى سليمان، إن أهمية هذا اللقاء يكمن في إلقاء الضوء على أهمية الأراضي الرطبة الموجودة في ليبيا، ووضع أسس وخطوات عملية لجعل الدولة تتفاعل معها، وأن تكون البوادر الفنية فعّالة حيال أمور البيئة، منها تخريط الأراضي الرطبة في ليبيا وتحديد أماكنها، وترصد الملوثات التي طالتها أيضًا التدخلات الإنسانية التي أثرت في دور هذه الأراضي البيولوجي، وغيرت في تشكيلها.
وأضاف أن البيئة يهمها التنوع الحيوي بالدرجة الأولى العوامل الأخرى، كالاقتصادية والاجتماعية تهم باقي الوزرات، لذلك يُبرز أهمية دور وزارة البيئة، من ناحية رصد التلوث البيئي والتوسع العمراني الحاصل حاليًا في أرجاء البلاد.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يشير إلى أهمية التعامل مع الاتفاقيات الدولية باعتبارها مهم جدًا، كونها مربوطة بمعايير دولية التي تحدد أماكن الأراضي الرطبة في البلاد.
في المقابل، قال مدير إدارة الإعلام والتوعية البيئية بوزارة البيئة نور الدين المشاي، إن اللقاء يركز حول الأرض الرطبة عقب زيارة قامت بها اللجنة المكلفة بإعداد هذا اللقاء، لبحيرة عين زيانة والأرض الرطبة بعين زيانة.
وأوضح أن هذا اللقاء يأتي ضمن اهتمامات وزارة البيئة بالجانب البيئي، كما هو متعارف عليه أن الأراضي الرطبة تحتوي على العديد من النباتات والطيور، وهي بيئة تحتضن العديد من الكائنات الحية.
وأشار إلى أن دور وزارة البيئة ومكتب إعلامي، هي تغطية مثل هذه اللقاءات، وأن هناك مساعي لعقد لقاءات عملية قادمة حوّل هذه الأمور، باعتبار إن هناك تعديات على الأراضي الرطبة، ولوحظ ذلك في بحيرة عين زيانة عن عدم الاهتمام ورمي القمامة، ومن المفترض أن تكون هذه الأراضي محميات طبيعية.
وأكد أنه لابد من حماية الأراضي الرطبة، لأن هذه الأراضي قد تنتهي بعد فترة مثل ما حدث مع الأراضي السابقة (سيدي خليفة)، تم ردم بحيرة للأراضي الرطبة بالكامل، كما هو معروف وأماكن أخرى مثل الكيش والسلماني وعمارات السبخة، كلها أراضي رطبة تحتاج إلى عمل كبير من الدولة، ولكن وزارة البيئة بشكلٍ عام تحاول تقوم بدورها. (الأنباء الليبية – بنغازي) ر ت
متابعة | فاطمة الورفلي – أماني الفايدي