شحات 09 فبراير 2025 (الأنباء الليبية) – بدأت مراقبة آثار شحات تنفيذ خطة عمل مكثفة تهدف إلى الحفاظ على المواقع الأثرية في المنطقة، وذلك بعد اعتمادها من قبل إدارة الشؤون الفنية ووحدة الأرشيف، ضمن جهود الدولة لحماية الإرث التاريخي.
وأوضحت المراقبة أن الخطة تتضمن زيارة المواقع الأثرية المسجلة مسبقًا، بالإضافة إلى المواقع التي ظهرت مؤخرًا نتيجة للظروف المناخية وانجراف التربة بسبب السيول.
وأكدت أن هذه الزيارة تشمل أيضًا تسجيل المواقع الأثرية المكتشفة حديثًا، وتثبيت لوحات وعلامات تنبيه تحمل أرقامًا تفيد بأن المواقع محمية بموجب القانون.
وفي إطار هذه الجهود، أكدت مراقبة آثار شحات على أهمية حماية المواقع من التعديات والتخريب، مشيرة إلى أن هذه المواقع تحمل قيمة تاريخية وثقافية كبيرة.
ورغم ذلك، أشارت إلى أن المراقبة تواجه تحديات جسيمة في ظل الإمكانيات الذاتية المحدودة، مما يستدعي دعمًا عاجلاً من الدولة لتوفير الموارد الضرورية لاستمرار هذه الجهود.
ويعد هذا الدعم أساسيًا لضمان صون المواقع الأثرية، التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة.
هذه الجهود تعكس التزام مراقبة آثار شحات بالحفاظ على التراث الثقافي، وتؤكد أهمية التعاون بين الجهات المحلية والوطنية لضمان حماية هذه الكنوز التاريخية للأجيال القادمة.
تعتبر ليبيا من الدول الغنية بالمواقع الأثرية التي تعكس حضارات متنوعة من الفينيقيين والرومان وحتى العصور الإسلامية.
ومع ذلك، فإن هذه المواقع تواجه تهديدات متزايدة مثل العبث، والتخريب، والتهريب، وهو ما يستدعي تكثيف الجهود لحمايتها.
تُعد هذه الآثار إرثًا عالميًا يستحق الحماية، كما أنها تشكل جزءًا أصيلًا من الهوية الليبية، ويمكن أن تصبح مصدرًا اقتصاديًا مهمًا عبر تنشيط السياحة، إلا أن هذه المواقع تواجه العديد من التحديات مثل البناء العشوائي الذي يهدد معالمها، وتهريب القطع الأثرية إلى الخارج، بالإضافة إلى نقص الدعم والتمويل اللازمين.
وتؤكد مراقبة آثار شحات على ضرورة اتخاذ إجراءات لحماية هذه المواقع عبر فرض قوانين صارمة لمكافحة العبث والتهريب، وتنظيم حملات توعية مجتمعية حول أهمية التراث، وتدريب الكوادر المحلية على تقنيات الترميم والحفاظ على الآثار.
وفي الختام، تظل حماية هذا الإرث مسؤولية مشتركة بين الجهات الرسمية والمجتمع لضمان الحفاظ على تاريخ ليبيا للأجيال القادمة.(الأنباء الليبية – شحات) أ د