بنغازي 13 فبراير 2025 (الأنباء الليبية) – أقامت رئاسة أركان القوات البرية مراسم تأبين مهيبة لثمانية من أفرادها الذين استشهدوا أثناء أدائهم لواجبهم الوطني في مواجهة العصابات الإجرامية التي تهدد أمن واستقرار الوطن.
وشهدت المراسم حضوراً رسمياً وعسكرياً رفيع المستوى، حيث تم تشييع الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن تراب ليبيا. وقد جدد الجميع العهد على أن دماء هؤلاء الشهداء ستظل خالدة، مؤكدين أن ليبيا ستظل بعيدة عن الفوضى والإجرام بفضل تضحياتهم الباسلة.
وفي هذا السياق، أكدت القوات المسلحة أن تضحيات الشهداء ستظل نبراسًا يُنير طريق الواجب، وأن الرد على هذه الدماء الطاهرة سيكون باستمرار الحرب على الجريمة وحماية أمن ليبيا وسيادتها بكل قوة وعزم، مع الالتزام الكامل بالقيام بواجباتهم في الدفاع عن الوطن وحمايته من أي تهديد.
وتقدم رئيس الحكومة الليبية، أسامة حماد، الوم الخميس، بأحر التعازي والمواساة للقيادة العامة للقوات المسلحة ولأسر الشهداء الذين ارتقوا إلى رحمة الله خلال العمليات العسكرية التي استهدفت تطهير مدن الجنوب من المرتزقة وعصابات الاتجار بالبشر والمخدرات.
وثمن حماد في بيان له الجهود المبذولة من القوات المسلحة العربية الليبية في حماية الجنوب الليبي وتطهيره من براثن الإرهاب والجريمة المنظمة والتعدي على السيادة الليبية.
وأضاف رئيس الحكومة الليبية: “نتقدم بخالص التعازي والمواساة القلبية إلى القيادة العامة للقوات المسلحة، وإلى أسر وأهالي شهداء القوات المسلحة العربية الليبية، الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، ودفاعا عن الأرض والعرض، في مواجهة المرتزقة تجار البشر، ومهربي المخدرات الذين جعلوا من جنوبنا الحبيب وكرا لفسادهم وإجرامهم”.
وتابع: “نسأل الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأنبياء، وحسن أولئك رفيقا”.
وكانت القوات المسلحة العربية الليبية نجحت في تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أوكار المرتزقة وعصابات تهريب البشر، المخدرات، والوقود في مدن الجنوب الليبي.
وأفادت شعبة الإعلام الحربي بالقيادة العامة للقوات المسلحة أن العملية، التي جاءت في إطار جهود مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، أسفرت عن تدمير مواقع تجارية للإرهابيين والمجرمين وتكبيدهم خسائر كبيرة.
وأوضحت الشعبة أن القوات المسلحة خاضت اشتباكات عنيفة مع هذه العصابات في مناطق متعددة، أبرزها مدينة القطرون، وأسفرت هذه الاشتباكات عن القضاء على مواقع تهريب الأسلحة، والمخدرات، والوقود الذي كان معدًا للتهريب، إضافة إلى تدمير مخازن ضخمة لوقود المهربين وضبط العديد من أوكار عصابات تهريب البشر والمخدرات.
وأكدت الشعبة، أن العملية أسفرت أيضًا عن القضاء على عدد من المرتزقة والعناصر الإجرامية من جنسيات متعددة، ما مكن القوات المسلحة من فرض السيطرة التامة على المنطقة وتأمينها.
وأوضحت أن هذه العملية تأتي في إطار سلسلة متواصلة من العمليات العسكرية التي تهدف إلى القضاء على الإرهاب، الجريمة المنظمة، وتعزيز أمن الحدود، مؤكدة أن القوات المسلحة، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، تواصل تعزيز وجودها الأمني في جنوب البلاد، بهدف تأمين المدن والمناطق، والحفاظ على استقرارها ضد أي تهديد قد يطرأ.
كما أشادت الشعبة بتعاون أهالي مدن الجنوب مع القوات المسلحة، موضحة أن دعمهم القوي لأبنائهم من الضباط والجنود كان له دور كبير في نجاح هذه العمليات، موضحة أن هذا التعاون الشعبي يعكس تلاحم الشعب الليبي وحرصه على دعم قواته المسلحة في مواجهة التحديات الداخلية وحماية أمن واستقرار البلاد.(الأنباء الليبية – بنغازي) أ د