بنغازي 19 فبراير 2025 (الأنباء الليبية)- ارتفعت أسعار النفط قليلاً، اليوم الأربعاء، مع تنامي المخاوف حول انقطاع إمدادات النفط من الولايات المتحدة وروسيا.
وتترقب الأسواق مزيداً من الوضوح بشأن محادثات السلام في أوكرانيا، والتي قد تؤثر على سوق النفط بشكل غير مباشر.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 14 سنتًا، لتسجل 75.98 دولار للبرميل، مما يجعلها في طريقها لتحقيق المكاسب لليوم الثالث على التوالي.
كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر مارس ارتفاعًا بمقدار 16 سنتًا، ليصل سعر البرميل إلى 72.01 دولار، مما يشير إلى زيادة بنسبة 1.8 بالمئة عن الإغلاق يوم الجمعة.
وأرجع المحللون هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، من بينها الهجوم الأوكراني بطائرة مسيرة على محطة ضخ نفط روسية، ما أدى إلى خفض تدفقات النفط عبر خط أنابيب بحر قزوين.
وقد أعلنت روسيا عن انخفاض تدفقات النفط بنسبة 30 – 40 بالمئة، من هذا الطريق الحيوي الذي ينقل النفط من كازاخستان، ما يعادل خسارة حوالي 380 ألف برميل يوميًا.
ومن جهة أخرى، يهدد الطقس البارد في الولايات المتحدة بتقليص الإنتاج في ولاية داكوتا الشمالية، مما قد يؤدي إلى خفض الإنتاج بحوالي 150 ألف برميل يوميًا.
أوبك + تؤجل زيادة الإنتاج
من جانب آخر، أشار بعض المحللين إلى أن هناك تكهنات بأن منظمة أوبك+ قد تقرر تأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها في أبريل المقبل، وهو ما قد يدعم أسعار النفط.
وفي الوقت نفسه، قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنها مستعدة لمزيد من المحادثات مع روسيا حول إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو ما قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات التي كانت تؤثر على تدفقات النفط الروسية.
وفيما يتعلق بمستقبل تدفقات النفط الروسي، أشار محللو غولدمان ساكس إلى أن العقوبات الحالية لا تؤثر بشكل كبير على حجم صادرات النفط الروسي، بل على وجهتها فقط.
كما أن الإنتاج الروسي من النفط الخام يظل محدودًا بسبب أهداف الإنتاج التي وضعتها أوبك+، والتي تقدر بحوالي 9 ملايين برميل يوميًا.
وفي تطور آخر، أفادت التقارير أن مفاوضات غير مباشرة ستبدأ بين إسرائيل وحماس بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مما يضيف بعدًا آخر للظروف السياسية المؤثرة على أسواق الطاقة.
وبالإضافة إلى هذه العوامل، أعلن ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية إضافية على السيارات والواردات من أشباه الموصلات والأدوية بنسبة تصل إلى 25 بالمئة، وهو ما قد يزيد من تكاليف الإنتاج ويقلل من الطلب على الوقود، مما يؤثر بشكل غير مباشر على أسعار النفط. (الأنباء الليبية) ف خ