أديس أبابا 19 فبراير 2025 (الأنباء الليبية) -يواصل المغرب التزامه بالعمل الإفريقي المشترك، وهو ما يعكس حرصه على خدمة القضايا النبيلة لإفريقيا وتلبية احتياجات مواطنيها الحيوية. في قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في فبراير 2025، حيث جاء التركيز على قضايا السلم والأمن، والاندماج القاري، والأمن الصحي، والتغيرات المناخية، وتجديد قيادة مفوضية الاتحاد الإفريقي.
-قمة الاتحاد الإفريقي: غياب قضية الصحراء المغربية
تميزت القمة بغياب قضية الصحراء المغربية عن جدول الأعمال، وهو ما أثار استياء لدى خصوم الوحدة الترابية للمملكة، هذا التوجه يُظهر أن الاتحاد الإفريقي يولي اهتمامه للقضايا الملحة ذات الأولوية لإفريقيا، ويدعم تعزيز التعاون الإفريقي بدلا من استغلال المنظمة لخدمة أجندات ضيقة وأهداف سياسية خاصة.
-مساهمة المغرب في القمة الإفريقية
خلال القمة، قدم المغرب مساهمة جوهرية، حيث شارك في اجتماع مجلس السلم والأمن حول الوضع في السودان والأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث جرت المصادقة بالإجماع على المقترح المغربي بفرض هدنة إنسانية في السودان خلال شهر رمضان، بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
-التزام المغرب بتعزيز الأمن الصحي في القارة الإفريقية
شارك المغرب في الاجتماع رفيع المستوى حول تمويل الصحة، حيث أعلن عن مساهمة كبيرة لتعزيز الأمن الصحي في إفريقيا، هذا الإسهام يعكس دور المغرب الفاعل في دعم الأمن الصحي الذي يعد من القضايا الحيوية للقارة.
-ثمان سنوات من العودة إلى الأسرة الإفريقية
مرت ثمان سنوات منذ عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، أثبت خلالها أنه فاعل رئيسي داخل هذه المؤسسة الإفريقية، حيث تمكن المغرب من تأكيد دوره البارز في العديد من المجالات الإفريقية الهامة، مثل الهجرة والتغيرات المناخية، حيث أطلق العديد من المبادرات الناجحة مثل المبادرة الملكية الخاصة بمؤتمر العمل الإفريقي حول المناخ في 2016.
-التكريمات الدولية للمغرب ودوره في السلم والأمن
اختير الملك محمد السادس عام 2018 من قبل الاتحاد الإفريقي رائدا في مجال الهجرة، وخصصتمدينة الرباط لاستضافة المرصد الإفريقي للهجرة، كما انتخبت المغرب لعضوية مجلس السلم والأمن في الاتحاد لفترتين، حيث ترأس المغرب هذا المجلس في ثلاث مناسبات وقدم مبادرات مبتكرة في مجال السلم والأمن والتنمية.
-تعزيز التنسيق بين السلم والأمن والتنمية
في إطار عمله المستمر لتعزيز السلم والأمن في إفريقيا، أطلق المغرب مبادرة “إعلان طنجة”، الذي حصل على إجماع الاتحاد الإفريقي، والتي تهدف إلى تعزيز التنسيق بين السلم والأمن والتنمية. المبادرة تعمل على توحيد الجهود بين مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الدول الأعضاء والمؤسسات الاقتصادية الإقليمية ووكالات الأمم المتحدة.
-التدريب الانتخابي وتعزيز الديمقراطية الإفريقية
نظم المغرب برنامجا تدريبيا لملاحظي الانتخابات التابعين للاتحاد الإفريقي، بهدف تعزيز المسلسل الديمقراطي في إفريقيا، وهو ما يظهر التزام المملكة المستمر بدعم الديمقراطية والشفافية في القارة.
-مساهمة المغرب في الهيئات الإفريقية
نجح المغرب في ضمان تواجد كفاءات مغربية في مناصب هامة داخل مفوضية الاتحاد الإفريقي، منها منصب المدير العام، وهو منصب استراتيجي في الاتحاد. كما شغل المغرب مناصب رئيسية في اللجان الإفريقية المتخصصة، حيث ترأس اللجنة الوزارية المختصة بالقضايا الاقتصادية، بالإضافة إلى دور نائب رئيس اللجان المتعلقة بالوظيفة العمومية والتنمية الحضرية.
-مواصلة المغرب لجهوده في تعزيز الحوكمة الإفريقية
أكد المغرب مواصلة مسيرته ملتزما بمبادئه التاريخية، في إطار المنظمة الإفريقية، كما سيسهم في تطوير الحكامة الإدارية والمالية الجيدة، ويواجه المحاولات التي قد تهدف إلى إبطاء زخم الإصلاح داخل الاتحاد الإفريقي، متبعا رؤية ملكية تركز على قضايا السلم والأمن والتنمية، في محاولة لتحقيق تطلعات إفريقيا على الساحة الدولية. (الأنباء الليبية أديس أبابا) س خ.