بنغازي 23 فبراير 2025 (الأنباء الليبية) – قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، إن التدخلات الخارجية قد أسهمت في تعميق الأزمة في ليبيا، مشيرًا إلى أن الحل الفعلي يكمن في أيدي الليبيين أنفسهم، عبر إجراء انتخابات حرة، وتبني دستور دائم، وتحقيق مصالحة وطنية حقيقية.
جاءت هذه التصريحات في كلمة له خلال مشاركته في الاجتماع السنوي الثالث للمجلس العالمي للتجديد السياسي، الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل تحت عنوان “معًا من أجل الأخلاق والعدالة والسلام”.
وأوضح النويري أن عنوان الاجتماع يعكس المسؤولية المشتركة لجميع الأطراف في عالم يواجه تحديات جسيمة تهدد العدالة والمساواة، وهو ما يعوق تحقيق السلام الحقيقي، مضيفا أنه في ظل هذه الأزمات العالمية، تصبح الأخلاق ضرورة ملحة لا يمكن الاستغناء عنها لإرساء العدل وضمان الاستقرار.
وأشار النويري إلى فشل المجتمع الدولي ومنظماته في تحقيق السلم والأمن العالميين، وعجزهم عن منع النزاعات المسلحة، مما أدى إلى تعزيز هيمنة القوى الكبرى على الدول الضعيفة.
وأكد أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يعد أبرز دليل على فشل الأمم المتحدة في تنفيذ قراراتها، خصوصًا في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي وارتكاب جرائم الحرب وسط صمت دولي مؤسف، رافضا بشكل قاطع أي مخطط لتهجير سكان غزة قسرًا، مؤكدًا على موقف ليبيا الثابت في دعم القضية الفلسطينية حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما ناقش الاجتماع السنوي الثالث للمجلس العالمي للتجديد السياسي التحديات والفرص في مجالات السياسة والمشاركة المدنية، لا سيما فيما يتعلق بحقوق الإنسان والإغاثة، إلى جانب سبل تحقيق السلام من خلال الدبلوماسية.
ويهدف المجلس العالمي للتجديد السياسي ، إلى تعزيز التعاون بين الدول وتشجيع الأخلاق والخطاب المدني في الحياة السياسية، بالإضافة إلى تعزيز حماية حقوق الإنسان والعمل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسلام في العالم. (الأنباء الليبية ـ بنغازي) ك و