مسة 05 مارس 2025 (الأنباء الليبية) – كشف مدير دار المسنين بمسة، الصديق دخيل حسن، أن الدار استقبلت خلال الأيام الماضية نحو 15 نزيلاً جديدًا، وهي سابقة تُعد الأولى من نوعها بالتزامن مع شهر رمضان المبارك.
وأوضح حسن في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية، أن بعض الأهالي يسعون لإيداع ذويهم في الدار عبر وسطاء، مقدمين مبررات وصفها بأنها “واهية وغير مقنعة”.
وأشار حسن إلى حالات مثيرة للجدل، مثل أب قام ابنه بإيداعه في الدار بحجة التركيز على مستقبله، رغم أن والدته كانت قد استحوذت على منزل العائلة.
كما استقبلت الدار حالة أخرى لابنة قامت بإحضار والدتها، متذرعة بعدم قدرتها على تحمل نفقات الكهرباء، حيث فصلت الكهرباء عن غرفة والدتها وسحبت المصباح وجهاز التلفاز.
وأضاف مدير الدار أن معظم النزلاء الجدد يصلون في حالة سيئة من حيث الرعاية الصحية والنظافة الشخصية، رغم أنهم يتمتعون بكامل قواهم العقلية وقادرون على خدمة أنفسهم.
وأكد أنه بعد استكمال إجراءات دخولهم، يقوم المكتب الاجتماعي بالتواصل مع أقارب الدرجة الأولى، وتمكن من إعادة بعض النزلاء إلى أسرهم.
واستنكر حسن تصرفات بعض الأبناء الذين يُودعون آباءهم في الدار ثم يستنكرون الأمر عند نشر قصصهم على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين ذلك “عارًا وفضيحة”.
وأشار أيضًا إلى رفض بعض الأبناء حتى حضور مراسم تشييع ذويهم عند الوفاة، حيث يتلقون ردودًا مثل “إكرام الميت دفنه”، بينما يعودون لاحقًا للحصول على شهادة الوفاة لإتمام إجراءات الميراث.
وفي سياق آخر، أكد حسن أن الدار تستقبل أيضًا النساء اللاتي يفتقدن للمأوى، ما أدى إلى زيادة الضغط على القدرة الاستيعابية.
وأوضح أن رئيس أركان القوات البرية، الفريق ركن صدام خليفة، استجاب لمناشدات الدار بشأن استكمال المبنى المتعثر، بعد اطلاعه على الوضع خلال زيارة ميدانية.
وأكد أن الفريق صدام أوصى باستكمال المشروع ليكون بتصميم حديث هو الأول من نوعه في شمال أفريقيا، مع متابعة مستمرة من قبله تحت رعايته الشخصية.
ومن المتوقع افتتاح المبنى الجديد بعد عيد الفطر المبارك، مما يعزز فرص تحسين الخدمات المقدمة للنزلاء. (الأنباء الليبية – مسة) أ د
متابعة: هدى الشيخي