بنغازي 6 مارس 2025 (الأنباء الليبية) – يحتفل العالم يوم السبت المقبل 8 مارس، باليوم العالمي للمرأة، وهي مناسبة لتسليط الضوء على إنجازات النساء والتحديات التي يواجهنها في مختلف المجالات.
وفي هذا الإطار، يواصل مكتب دعم وتمكين المرأة في جامعة بنغازي جهوده لتعزيز المساواة الجندرية، ودعم الطالبات والعضوات الأكاديميات والإداريات عبر تقديم الموارد والاستشارات، وتنظيم ورش العمل التوعوية، إضافةً إلى مراجعة السياسات الجامعية لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية.
وفي حديث خاص مع “الأنباء الليبية”، تحدثت مديرة المكتب مرفت دومة، عن أهمية هذه المناسبة، وأبرز المبادرات والتحديات التي تواجه المرأة الأكاديمية، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية لتعزيز دورها في الجامعة والمجتمع.
وأكدت دومة أن اليوم العالمي للمرأة هو فرصة لإعادة التأكيد على أهمية مشاركة النساء في مختلف المجالات، مشيرةً إلى أن المكتب يعمل على دعم الأكاديميات والطالبات لضمان حصولهن على الفرص نفسها المتاحة للرجال.
وقالت مديرة المكتب: “نحتفل بهذا اليوم ليس فقط لتكريم إنجازات المرأة، ولكن أيضًا لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها في الحياة الأكاديمية والمهنية، والعمل على إيجاد حلول تعزز من دورها ومشاركتها الفاعلة.”
وأوضحت دومة أن أحد الأهداف الرئيسية للمكتب هو زيادة مشاركة النساء في المناصب القيادية والأكاديمية داخل الجامعة، مشيرةً إلى أن نسبة النساء في هيئة التدريس مرتفعة، إلا أن تمثيلهن في المناصب العليا، مثل رئاسة الأقسام والعمادات، لا يزال محدودًا.
وأضافت أن هناك تحديات ثقافية وتنظيمية تؤثر على ترقية المرأة أكاديميًا وإداريًا، وهو ما يتطلب استراتيجيات دعم تضمن تكافؤ الفرص وتعزز التوازن بين المسؤوليات المهنية والأسرية.
أشارت مديرة المكتب، إلى أن المكتب يعمل على مكافحة التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال ورش عمل توعوية، وبرامج دعم نفسي وقانوني للطالبات والأكاديميات.
ولفتت دومة، إلى أن تعزيز الفرص المتكافئة في الترقيات والمشاريع الأكاديمية يعد من الأولويات، حيث يتم السعي لضمان عدم تأثير العوامل الجندرية على قرارات التوظيف والترقيات.
وقالت “إن المرأة الأكاديمية تواجه عدة تحديات، منها الصور النمطية المجتمعية حول أدوار النساء، ونقص الدعم المؤسسي لتمكين المرأة أكاديميًا وإداريًا، وغياب بعض التسهيلات التي تساعدها على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية”.
وأضافت مديرة المكتب، أنه للتغلب على هذه التحديات، يعمل المكتب على إطلاق برامج إرشادية لتمكين الأكاديميات والطالبات من بناء مسارات مهنية ناجحة، بالإضافة إلى توفير حضانات داخل الجامعة لدعم الأمهات العاملات والطالبات، وإطلاق حملات توعوية تهدف إلى تغيير الصورة النمطية عن دور المرأة في المجال الأكاديمي والإداري.
وأوضحت دومة أن المكتب أطلق عدة مبادرات لدعم الأكاديميات، من بينها تنظيم ورش عمل في القيادة والبحث العلمي، لمساعدة الباحثات في تطوير مهاراتهن، وعقد اتفاقيات تعاون مع مؤسسات علمية لدعم البحث العلمي الذي تقوده النساء، بالإضافة إلى تسليط الضوء على نماذج نسائية ليبية ملهمة، من خلال نشر قصص نجاحهن أو دعوتهن لإلقاء محاضرات تحفيزية.
كما أكدت أن المكتب يعمل على تنظيم مؤتمرات علمية تُعرض فيها إسهامات الباحثات، لتعزيز دور المرأة في إنتاج المعرفة الأكاديمية.
فيما يخص الطالبات، أكدت أن المكتب يسعى إلى تشجيع إنشاء نوادٍ طلابية تهدف إلى تعزيز الابتكار المجتمعي وتمكين الطالبات من المشاركة في الأنشطة البحثية والاجتماعية، بالإضافة إلى تدريبهن على مهارات القيادة والحوار لتعزيز ثقتهن بأنفسهن وتحفيزهن على تولي أدوار قيادية، فضلًا عن دعم مشاركتهن في المسابقات والمؤتمرات الدولية لتمكينهن من المنافسة على المستوى الإقليمي والدولي.
وحول الخطط المستقبلية، أشارت دومة إلى أن المكتب يطمح إلى توسيع برامج التمكين لتشمل جميع الكليات والتخصصات داخل الجامعة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع مكاتب دعم وتمكين المرأة في جامعات دولية للاستفادة من التجارب الناجحة وتبادل الخبرات.
وفي ختام اللقاء، وجهت مرفت دومة رسالة بهذه المناسبة، قائلة: “إلى المرأة الليبية عامةً، ونساء جامعة بنغازي خاصةً: أنتنّ أساس التغيير والبناء. استمررن في كسر الحواجز، وثقن بقدراتكنّ. نجاحكنّ اليوم هو إرث للأجيال القادمة. معًا نحو أكاديمية ومجتمع مثقف يتمسك بدينه الإسلامي، الذي هو أكبر داعم للمرأة”. (الأنباء الليبية – بنغازي) أ د
متابعة: أحلام الجبالي