بنغازي 12 مارس 2025 (الأنباء الليبية) – أوصت ندوة المركز الليبي للثقافات المحلية التي نظمت تحت عنوان “دور الموروث الثقافي في تعزيز الهوية الوطنية الليبية” بضرورة تبني سياسات حكومية داعمة للحرف التقليدية والفنون الشعبية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الثقافية الوطنية والدولية لحماية التراث الليبي.
وشددت التوصيات على أهمية إنشاء منصات رقمية لتوثيق الموروث الثقافي الشفهي والمادي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الحكومية لحماية الموروث الثقافي والهوية الوطنية الليبية.
وشهدت الندوة حضور النائب بمجلس النواب إبراهيم الزغيد، وعائشة البرغثي، مدير إدارة دعم وتمكين المرأة بالقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، إلى جانب عدد من مندوبي الجهات الحكومية، وممثلي نقابة الفنيين، ونخبة من الأكاديميين والإعلاميين والمثقفين المهتمين بالشأن الثقافي.
محاور الندوة
وركّزت الندوة على تسليط الضوء على أهمية الموروث الثقافي في ترسيخ الهوية الوطنية الليبية، واستعراض الجهود المبذولة لحمايته وتوثيقه.
وقد تناولت محاور عدة، من بينها التأثيرات التاريخية للموروث الثقافي، ودوره في تعزيز الانتماء الوطني، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهه في ظل العولمة والتغيرات الاجتماعية.
وأكد منذر فرج ميلاد، مدير عام المركز الليبي للثقافات المحلية، على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي الليبي كعنصر أساسي في تشكيل الهوية الوطنية، مشيرًا إلى الدور المحوري للمؤسسات الثقافية في نشر الوعي وتعزيز الموروث الثقافي في وجدان الأجيال القادمة.
وتناولت الندوة أيضًا نقاشات موسعة حول آليات حماية الموروث الثقافي، ودور المؤسسات الرسمية والأهلية في صونه، مع التأكيد على أهمية التوثيق والرقمنة لضمان استدامته للأجيال القادمة.
من جانبه أكد النائب إبراهيم الزغيد على ضرورة تحسين التغطية الإعلامية للندوات الثقافية الهامة، مشيرًا إلى أهمية أن تكون هناك قنوات مرئية لنقل مثل هذه الفعاليات الهامة إلى المواطن الليبي، مع التوجيه بتكثيف التنسيق مع وزارة التعليم العالي والتعليم العام لتبني موضوع الموروث الثقافي في المناهج الدراسية. (الأنباء الليبية) ف خ
مصطفى بوغرارة
تصوير: علي الصنعاني