بنغازي 16 مارس 2025 (الأنباء الليبية) – أشرفت إدارة الآثار والسياحة بالمجلس القومي للمرأة، على تنظيم أمسية شعرية بمدينة بنغازي تحت عنوان “بيت الجلاس”، بمقر منظمة براح، بحضور عدد من الشعراء والأدباء والمهتمين بالشعر.
تأتي هذه الأمسية لتسليط الضوء على الدور الريادي الذي تلعبه المرأة في تعزيز الهوية الثقافية وإثراء المشهد الأدبي والفني في المجتمع الليبي، تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
وأوضحت مسؤولة الملف الإعلامي بإدارة الآثار والسياحة في المنطقة الشرقية التابعة للمجلس القومي للمرأة، عواطف الشهيبي، لصحيفة الأنباء الليبية، أن الأمسية جاءت في سياق التزامن مع اليوم العالمي للمرأة وأيام شهر رمضان المبارك.
وأكدت الشهيبي أن الشعر كان له دور بارز في العصور القديمة، إذ كان محركًا رئيسيًا للتغييرات السياسية والاجتماعية، مشيرة إلى أن الشعراء لعبوا دورًا كبيرًا في تغيير المفاهيم ومد جسور التواصل بين الناس.
وتطرقت الشهيبي إلى دور المرأة في المجالس الثقافية مثل “بيت الجلاس”، موضحة أن النساء في العصور السابقة كنّ حاضرات في مجالس التحكيم والشعر، مؤكدة أن المرأة كانت جزءًا أساسيًا من الثقافة الليبية.
وأضافت الشهيبي أنه يجب تعزيز الهوية الليبية من خلال إظهارها بشكل واضح، سواء بصريًا أو سمعيًا، مشددة على دور المرأة في الحفاظ على الموروث الثقافي ونقل القيم والمبادئ للأجيال الجديدة.
من جانبه، أشار مستشار إدارة الآثار والسياحة بالمجلس القومي للمرأة، عبد الحفيظ المسلاتي، إلى أن الهدف من هذه الأمسية هو جمع الشعراء وتسليط الضوء على الهوية الثقافية الليبية، مؤكدًا أن نشر الهوية الوطنية وتأكيد الأصالة والحضارة الليبية هو هدف رئيسي لهذه الفعاليات.
وأضاف المسلاتي أن غياب الموروث الثقافي قد أثر على المجتمع الليبي بشكل عام، وخاصة على الأطفال، مشيرًا إلى تأثير الثقافات الأخرى المجاورة والأوروبية على العادات والتقاليد الليبية.
يُعد “بيت الجلاس” من أبرز المفاهيم التراثية التي تمثل الموروث الثقافي والاجتماعي في مجتمع البادية، حيث كان يشكل مركزًا اجتماعيًا وثقافيًا هامًا لنقل القيم والتقاليد من جيل إلى جيل، في هذا المكان، كان يتجمع الناس لتبادل القصص والأشعار والألغاز، ما يعكس دورًا أساسيًا في تعزيز الهوية الثقافية الليبية والحفاظ على القيم الاجتماعية.(الأنباء الليبية) ك و
متابعة/ مصطفى بو غرارة
تصوير/ علي الصنعاني