بنغازي 20 مارس 2025 (الأنباء الليبية)- شارك نخبة من رؤساء الأحزاب السياسية، الأكاديميين، المستشارين، والباحثين السياسيين في ندوة حوارية حول “الأحزاب السياسية ودورها في المشهد السياسي في ليبيا”، والتي نظمتها وزارة الخارجية بالحكومة الليبية ضمن فعاليات الصالون الثقافي الثاني خلال شهر رمضان المبارك.
وشهدت الندوة، يوم الأربعاء، العديد من النقاشات القيمة حول المشهد السياسي في ليبيا، حيث تم تسليط الضوء على أبرز المعوقات والتحديات التي تواجه الاستحقاقات الوطنية، وعلى رأسها ملف الانتخابات والمصالحة الوطنية الشاملة.
وأكد المشاركون على ضرورة تعزيز دور الأحزاب السياسية في تعزيز الثقافة السياسية، والحوار الوطني، وتنظيم حملات توعوية لتعريف المواطنين بأهمية الأحزاب السياسية في بناء الدولة، والتمسك بالمبادئ السامية للعمل السياسي، مثل احترام سيادة دولة القانون والمؤسسات.
وأشار المشاركون إلى أن التحديات التي تواجه الأحزاب السياسية في ليبيا تتمثل في الانقسامات السياسية والإقليمية، ضعف البنية التنظيمية، وضعف الثقافة الحزبية.
وفي هذا السياق، أكّدوا أن الأحزاب السياسية تلعب دورًا أساسيًا في تمثيل المواطنين، وتعزيز الديمقراطية، وصياغة السياسات العامة، وتعزيز الوحدة الوطنية.
من جانبه، قال مدير مكتب المستشارين بوزارة الخارجية، عبدالحفيظ التاجوري، في تصريح لصحيفة الأنباء الليبية: “أطلقت الوزارة الصالون الثقافي خلال شهر رمضان المبارك لتنظيم أسابيع ثقافية وندوات وصالونات سياسية مع الأكاديميين والمختصين في الشأن السياسي الليبي”.
وأضاف التاجوري: “دعونا العديد من الأحزاب السياسية والنشطاء السياسيين لحضور هذه الندوة، بهدف تبادل الآراء والأفكار، والعمل على إيجاد رؤية موحدة، أو على الأقل تعزيز الحوار الذي يُعد جزءًا أساسيًا من المسار الديمقراطي الذي نسعى إليه”.
وأكد التاجوري أن جزءًا من الحل يكمن في أن نكون يدًا واحدة، وأن نستمع إلى بعضنا البعض، وهو ما نفتقده في بعض الأحيان، ونحن نسعى بقدر الإمكان لتعزيز هذا المبدأ في مسارنا السياسي.(الأنباء الليبية) ف خ
مصطفى بوغرارة
تصوير: علي الصنعاني